الوضعيات الجنسية المناسبة للحامل
- ما هي الوضعيَّات الجنسيَّة المناسبة للحامل؟
- ما هي فوائد الجنس أثناء الحمل؟
- متى يجب تجنُّب الجنس أثناء الحمل؟
- كيف يمكن التعامل مع تغيُّرات علاقة الزوجين الجنسيَّة أثناء الحمل؟
إنَّ الجنس آمن تمامًا للزوجين والجنين ما لم يحذِّر الطبيب منه، وليس هذا فحسب، بل إنَّه قد يكون مفيدًا أيضًا، لكن في المقابل، هناك بعض الاحتياطات التي يجب أخذها بعين الاعتبار- كتلك التي تتعلَّق بالوضعيَّات الجنسيَّة- والذي سيجري الحديث عنها في هذا المقال.
ما هي الوضعيَّات الجنسيَّة المناسبة للحامل؟
رغم أنه يمكن للحامل ممارسة الجنس بأمان طوال فترة الحمل ما لم يوصِ طبيبها بغير ذلك، إلا أنَّها بحاجة إلى معرفة الوضعيَّات الجنسيَّة المناسبة التي لا تشكّل أي خطر عليها، ومن هذه الوضعيَّات:
وضعيَّة راعية البقر العكسيَّة
يمكن للزوجات الحوامل اعتماد هذه الوضعيَّة طوال فترة الحمل، وذلك باتباع الخطوات الآتية:
- استلقاء الزوج على ظهره وركبتيه مستقيمتين أو مثنيتين.
- جلوس الزوجة على زوجها وظهرها مواجه له، وقدميه مقابلة لها، مع المباعدة بين رجليها لتمكين حدوث الإيلاج، وقد يكون الزوج في هذه الوضعيَّة قادر على تحفيز البظر.
- يمكن للزوجة استخدام يديها لتثبيت جسمها أثناء الانحناء للخلف، خاصَّةً خلال الثلث الأخير من الحمل حيث يكون بطنها أثقل.
وضعيَّة الملعقة
إنَّ وضعيَّة الملعقة مناسبة للزوجات الحوامل في الثلثين الثاني والثالث، فهي تمنح شعورًا بالحميميَّة والراحة في الوقت ذاته في الوقت الذي تشعر الحوامل فيه بثقل البطن، أمَّا عن خطواتها فهي تتمثَّل بالآتي:
- استلقاء الزوجة على جانبها.
- استلقاء الزوج على جانبه أيضًا خلف زوجته، وبهذا يمكنه الإيلاج وتحفيز البظر.
وضعيَّة الزوجة الحامل في الأعلى
هذه الوضعيَّة الجنسيَّة مناسبة للحوامل طوال فترة الحمل، وتتمثَّل خطواتها بالنقاط الآتية:
- استلقاء الزوج على ظهره وركبتيه مستقيمتين أو مثنيتين.
- جلوس الزوجة فوق زوجها وهي مواجهة له، مع المباعدة بين رجليها وثني ركبتيها لتمكين حدوث الإيلاج.
- اختياري: يمكن للزوجة الانحناء قليلًا للخلف لتخفيف الوزن الزائد عن بطن زوجها، وتوسيع المسافة بين ساقيها لإيلاج أعمق.
الاستمناء المتبادل
بإمكان الزوجين استخدام الاستمناء المتبادل للاستمتاع بالجنس طوال فترة حمل الزوجة، ولا يتطلَّب ذلك سوى استلقائهما متواجهين، ثمَّ استخدام أيديهما لمداعبة الأعضاء الجنسيَّة لبعضهما.
ما هي فوائد الجنس أثناء الحمل؟
قد توفِّر العلاقة الجنسيَّة أثناء الحمل فوائد عديدة للزوجين، ومن هذه الفوائد:
زيادة التقارب بين الزوجين عاطفيًّا وجسديًّا
تمرُّ الزوجة أثناء الحمل بالعديد من التغيرات الجسديَّة والعاطفيَّة التي قد تعقِّد علاقتها بزوجها، وفي مثل هذه الظروف، يكون الجنس طريقة رائعة للشعور بالتقارب مرَّة أخرى.
سهولة وصول الزوجة لهزَّة الجماع
خلال فترة الحمل، تزيد كميَّة الدم في جسم المرأة، فيزيد تدفُّق الدم بالقرب من المنطقة التناسليَّة، ممَّا يجعل الوصول إلى النشوة الجنسيَّة أسهل بكثير، كما قد تحصل على عدَّة هزَّات جماع خلال لقاء جنسي واحد، وتزداد احتماليَّة حدوث هزَّات الجماع المتعدِّدة مع تقدُّم الحمل عند وجود دم إضافي.
زيادة الحميميَّة بين الزوجين دون الإضرار بالجنين
إنَّ ممارسة الجنس برفق، وسيلة رائعة للاستمتاع الحميمي بين الزوجين دون الإضرار بالجنين، فإنَّ الكيس الأمنيوسي ويحتوي على السائل الأمنيوسي يحمي الجنين ويحميه من المخاطر، كما تمنحه عضلات الرحم القويَّة وسدَّادة المخاط السميكة بالقرب من عنق الرحم المزيد من الحماية.
زيادة حساسيَّة الثدي
يصبح ثديا المرأة أكثر امتلاءً وحساسيَّة وهي حامل، ممَّا قد يمنح المزيد من الإثارة لها ولزوجها، فبعض النساء يبدأن بالاستمتاع بمداعبة أثدائهن لأول مرَّة خلال الحمل، لكن في المقابل، قد تجد نساء أخريات أنَّ أثداءهن أصبحت أكثر رقَّة وتسبِّب لهن شعورًا بعدم الارتياح أثناء الحمل، كلا الأمرين طبيعي، وتحتاج الزوجة إلى القيام فقط بالأشياء التي تشعرها بالراحة والرضا.
تحسين الدورة الدمويَّة في الجسم
يعدُّ تحسين الدورة الدمويَّة أحد المزايا العديدة لممارسة الجنس أثناء الحمل، فرغم زيادة تدفُّق دم الأُم طوال فترة الحمل لتلبية متطلّباتها ومتطلَّبات الجنين، إلا أنَّ عدم تدفُّق كميَّة كافية من الدمّ يؤثِّر سلبًا على الحمل، ويمكن للجنس أن يساعد الجنين في الحصول على المزيد من الأكسجين والغذاء عن طريق إنتاج الهرمونات التي تساعد على النمو.
تحسين صورة الجسم عند المرأة
قد تعاني العديد من الزوجات مع مظهر أجسامهن مع تقدُّم الحمل، وقد يشعرن بأنهن لم يعدن جذَّابات، ويعدُّ الجنس إحدى طرق استعادة الشعور بالرضى عن الجسم مَّرة أخرى، فهو يجعل المرأة تدرك أنَّها قادرة على تجربة المتعة الجسديَّة، بغض النظر عن تغيُّر جسمها.
تأهيل جسم المرأة للولادة
النشاط الجنسي أثناء الحمل يساعد على ترطيب المهبل، كما أنَّ الجماع يهيِّئ عضلات الحوض وعنق الرحم للولادة.
علاوةً على ذلك يساعد الجنس أثناء الحمل على زيادة مستويات هرمون الأوكسيتوسين (الذي يحفِّز انقباض الرحم عند الولادة)، وهذا مفيد بشكل خاصّ للنساء الحوامل اللواتي وصلن بالفعل إلى الشهر التاسع.
متى يجب تجنُّب الجنس أثناء الحمل؟
قد يوصي الطبيب السيِّدة الحامل بتجنُّب الجماع إذا تعرَّضت لأيٍّ من الحالات الآتية:
- تغطية المشيمة لعنق الرحم جزئيًّا أو كليًّا، وتُعرف هذه الحالة باسم المشيمة المنزاحة.
- مشكلات عنق الرحم والتي قد تزيد من احتماليَّة الإجهاض أو الدخول في المخاض المبكِّر.
- عدم كفاءة عنق الرحم، حيث يفتح قبل الأوان.
- تعرُّضها للولادة المبكِّرة سابقًا.
- فقدان كبير للدم أو حدوث نزيف مهبلي غير معروف السبب.
- تسرُّب السائل الأمنيوسي.
- الحمل بتوأم.
كيف يمكن التعامل مع تغيُّرات علاقة الزوجين الجنسيَّة أثناء الحمل؟
قد يشعر الزوجان بالإحباط أو الانقطاع عن بعضهما إذا أوصى الطبيب بتجنُّب ممارسة الجنس خلال فترة الحمل، وبغض النظر عمَّا يشعر به الزوجان، فإنَّهما بحاجة إلى التحدُّث معًا، ومحاولة فهم ما يمرُّ به الآخر والبقاء على اتِّصال، ومن المهم أيضًا أن يتحليا بالصبر ويدركا أنَّ هذا وقت تغييرات كبيرة لكليهما.
في غضون ذلك، بإمكان الزوجان بناء علاقة حميمة والاقتراب من بعضهما أكثر بطرق أخرى غير الجماع، وتشمل هذه الطرق العناق، والتلامس الجسدي، والتقبيل، والتدليك، والاستحمام معًا.