كيف تتعاملين مع زوجكِ المُتطلِّب جنسيًّا؟

اقرأ في هذا المقال
  • كيف يمكن التعامل مع الزوج المتطلِّب جنسيًّا؟

تختلف الرغبات والتفضيلات الجنسيَّة من شخصٍ إلى آخر، ومن وقتٍ إلى آخر لدى الشخص نفسه، وليس من الغريب أن يرغب الرجل في ممارسة الجنس بشكلٍ متكرِّر، ويعتمد ذلك على عدَّة عوامل مثل مستويات هرمون التستوستيرون لديه، وعمره، وصحّته العامَّة، ونمط حياته عمومًا.

وفي الحياة الزوجيَّة، من الضروري الحفاظ على الحدود الصحّيَّة والموافقة المتبادلة في أيِّ علاقة جنسيَّة، فإذا كانت الرغبة الجنسيَّة  لدى زوجكِ مرتفعة جدًّا مقارنةً برغبتكِ، فإنَّ هذا الأمر قد يحدِث إرباكًا في علاقتكما يتطلَّب اتِّخاذ بعض الخطوات الجادَّة للحفاظ على هذه العلاقة.

كيف يمكن التعامل مع الزوج المتطلِّب جنسيًّا؟

إنَّ التعامل مع زوج متطلِّب جنسيًّا يمكن أن يشكِّل موقفًا صعبًا لكِ، لكن لا داعي للقلق، فقد جمعنا لكِ مجموعة من الطرق للحفاظ على علاقة زوجيَّة مستقرَّة:

تحدَّثي إلى زوجكِ بصراحةٍ وصدق

إذا كان زوجك يريد ممارسة الجنس كل يوم وهذا الأمر لا يناسبكِ، فإنَّ الخطوة الأولى في التعامل معه هي إجراء محادثة مفتوحة وصادقة حول ما تشعرين به وما الذي يريحك، ناقشا معًا طُرقًا للتسوية، وأوجدا حلًّا مُرضيًا للطرفين يحترم احتياجاتكما ورغباتكما.

استكشفا (أنتِ وزوجكِ) أشكالًا بديلة من العلاقة الحميمة

إذا لم تكوني مرتاحة للجماع المتكرِّر، فإنَّ استكشاف أشكال بديلة من العلاقة الحميمة يمكن أن يساعد في الحفاظ على التقارب العاطفي والحميميَّة بينكِ وبين زوجكِ، اكتشفي مع زوجكِ طرقًا حميميَّة بعيدة عن الجماع مثل تدليك ظهر زوجكِ، أو الاستحمام معًا، أو التقبيل لمدَّة 6 ثوانٍ على الأقل، والعناق الطويل لمدَّة دقيقة كاملة، واللَّمس بكل أشكاله، فهذه الأمور جميعها قد تساعد في إشباع زوجكِ جنسيًّا.

 خذي وقتًا لفهم احتياجات زوجك

إنَّ فهم احتياجات زوجك ورغباته من شأنه أن يساعدك في الحفاظ على علاقتكما، تذكَّري دائمًا أنَّ الرغبة والتفضيلات الجنسيَّة تختلف من شخصٍ إلى آخر وقد تتغيَّر بمرور الوقت، لذلك، خذي الوقت الكافي لفهم وجهة نظر زوجك وحاجته، وإخباره باحتياجاتك ورغباتك بوضوح واحترام.

اسألي زوجكِ أيضًا عن تخيُّلاته حول العلاقة الجنسيَّة (وابتعدي عن إطلاق الأحكام)، وشاركيه خيالاتك أيضًا، وابحثا عن خيال مشترك للبدء به.

ضعي حدودًا واضحة 

من الضروري وضع حدود واضحة مع زوجك وإخباره باستمرار عمَّا في داخلكِ، فإذا لم تكوني -مثلًا- مرتاحة لفعلٍ جنسيٍّ معيَّن أو وضعيَّة معيَّنة؛ فوضِّحي له الأمر، إنَّ فرض حدود باستمرار في علاقتكما، يمكن أن يساعد في بناء الثقة والاحترام بينكما.

عدم إهمال الموافقة المتبادلة

الموافقة المتبادلة أمر بالغ الأهمّيَّة في أيِّ علاقة جنسيَّة، ولممارسة الجنس بسلاسة مع زوجك، من الضروري التأكُّد من أنَّ كليكما تشعران بالراحة والأمان، فإذا كنتِ تشعرين بعدم الارتياح أو الإرهاق، فمن حقّك أن تقولي لا، وضعي في اعتبارك أنَّ موافقة كلا الزوجين على أيِّ نشاطٍ جنسي تلعب دورًا أساسيًّا في ترسيخ الثقة والاحترام في العلاقة، وضمان تلبية احتياجات ورغبات كلا الطرفين.

أعطي الأولويَّة للعلاقة العاطفيَّة

إضافةً إلى العلاقة الحميميَّة الجنسيَّة والجسديَّة، فإنَّ العلاقة الحميمة العاطفيَّة ضروريَّة في أي علاقة صحيَّة، لذلك، أعطي الأولويَّة لقضاء وقت ممتع مع زوجك، والانخراط في الأنشطة التي تستمتعان بها وتعزيز الاتِّصال العاطفي، فهذا من شأنه أن يساعد في تقليل الضغط الذي يدفعه إلى ممارسة النشاط الجنسي أكثر وزيادة الرضا في علاقتكما.

استخدمي التعزيز الإيجابي

يُقصَد بالتعزيز الإيجابي مدح السلوك المرغوب به الصادر عن زوجك في العلاقة الحميمة، كأن تمدحينه وتشكرينه عندما يحترم حدودك أو يراعي احتياجاتك، فالتعزيز الإيجابي يساعد في بناء الثقة والاحترام في علاقتكما، ويقلِّل من فرص حدوث الخلافات.

لا تهملي نفسكِ

من الضروري الاهتمام بنفسكِ وصحّتك النفسيَّة والجسديَّة، وقد يتضمَّن ذلك تخصيص وقت لنفسك للمشاركة في الأنشطة التي تستمتعين بها، كالقراءة أو قضاء الوقت مع الأصدقاء، وتذكَّري أنَّ الاعتناء بنفسك يساعد في تقليل التوتُّر والقلق، ممَّا قد يؤثِّر على رغبتك الجنسيَّة وصحّتك العامَّة، وبالتالي قد ينعكس إيجابيًّا على علاقتكِ بزوجك.

احرصي على تجربة أشياء جديدة

من الأمور التي قد تساعدكِ على إشباع زوجكِ جنسيًّا وزيادة المتعة هي التنويع في العلاقة، لذلك فكِّري في تجربة أشياء جديدة، سواء كانت وضعيَّات، أو لعب الأدوار وما إلى ذلك.

وإذا لم تكوني جريئة بما يكفي أو غير مرتاحة للقيام بشيء جديد، فيمكنك البدء في اتِّخاذ خطوات صغيرة كتجربة وضعيَّة جديدة، أو ممارسة العلاقة في مكان جديد، أو تجربة أي شيء جديد بسيط يمكن أن يضفي مزيدًا من الإثارة على حياتك الجنسيَّة ويساعدك على إبقاء زوجك راضيًا جنسيًّا.

دعيه يقود الطريق

هناك شعور فطري داخل كل رجل بالحاجة إلى أن يكون هو البطل أو القائد، فلماذا لا تتطرَّقين إلى هذا الجانب في غرفة النوم؟ اسمحي لزوجكِ أن يصل بكِ إلى النشوة الجنسيَّة بطريقته الخاصَّة، وتذكَّري أنَّ هذا الأمر يعزِّز لديه الشعور بالرضا والاكتفاء.

علاقة سريعة في الصباح…. لم لا؟

إذا كنتما تبدآن العمل مبكِّرًا في الصباح ووقتكما الوحيد الذي تقضيانه معًا هو بعد العمل، فإنَّ العلاقة السريعة صباحًا ستكون مثاليَّة! وتذكَّري أنَّ الأزواج الذين يمارسون الجنس في الصباح يكونون أكثر إنتاجيَّة في العمل وأقلّ توتُّرًا! فأنتِ بذلك لا تشبعينه جنسيًّا فحسب، بل تساعدينه أيضًا على الشعور بالارتياح لبقيَّة اليوم، وهذا بالطبع سيضفي المزيد من البريق إلى علاقتكما.

خصِّصي وقتًا لـممارسة الحبّ

إذا كنتما مشغولين ولا تجدان وقتًا كافيًا لممارسة الجنس، فما المانع من تخصيص وقت لذلك؟ حتَّى لو كانت مجرَّد علاقة سريعة صباحيَّة (كما ذكرنا آنفًا) أو بتخصيص وقت في المساء، ثبَّتي هذا الوقت على جدولكِ اليومي، وتأكَّدي من عدم وجود أي عوامل تشتيت ستأخذ هذا الوقت منكما. اجعلي احتياجات زوجك الجنسيَّة أولويَّة، وسيحرص هو بالمقابل على أن تكوني على رأس أولويَّاته!

مارسي الجنس على أيِّ حال

في بعض الأحيان، سيكون من المفيد لعلاقتكما أن تمارسي الجنس مع زوجكِ لتلبية احتياجاته، حتَّى لو لم تكن لديكِ رغبة كبيرة في ذلك، وهذا بالطبع لا يعني أنَّك يجب أن تشعري بالضغط أو الإجبار لممارسة الجنس وأنتِ لا ترغبين به، بل المقصود هنا هو أن توافقي عليه عندما لا تشعرين حقًّا أنَّك بحاجة إليه.

متى يجب الاستعانة بمختصّ؟

إذا كنتِ تشعرين بالإرهاق حيال مطالب زوجك الجنسيَّة، فقد يكون من المفيد طلب المساعدة المهنيَّة من مختصّ، إذ يمكنكِ مراجعة معالج للأزواج ليساعدكِ في تحديد ما إذا كانت هناك حالة طبيَّة تسبِّب انخفاض رغبتك، وإحالتك إلى الطبيب إذا لزم الأمر، كما يمكنه أن يساعدك على التعامل مع المشاعر المشكلات المعقَّدة التي تنشأ من علاقة تتطلَّب جهدًا جنسيًّا، وأن يزوّدك بالنصائح والأدوات المناسبة للتعامل مع زوجك.

المصدر
استُعرض طبّيًّا من قبل أنجيلا ويلش- بقلم سيلفيا سميث، ماريج، 2023.بقلم سيلفيا سميث، ماريج، 2023.نورثهامبتون كوبلز ثيرابي، 2020.
اظهر المزيد

رايا رضوان

راية سعيد رضوان، حاصلة على درجة البكالوريوس في تخصص العلاج الوظيفي من الجامعة الأردنية بتقدير جيد جدًا، وبدأت عملها ككاتبة محتوى طبي منذ عام 2018، عملت خلالها في عدة مواقع، وكتبت ودققت مئات المقالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى