ما تحتاجين إلى معرفته حول تنظير الرَّحِم والمهبل
- ما هو تنظير الرَّحِم؟
- ما هو تنظير المهبل؟
- كيف تُجرى عمليَّة تنظير الرَّحِم؟
- كيف تُجرى عمليَّة تنظير المهبل؟
- هل سأشعر بالألم خلال عمليَّة تنظير الرَّحِم؟
- هل سأشعر بالألم أثناء عمليَّة تنظير المهبل؟
- هل تعدُّ عمليَّة تنظير الرَّحِم آمنة؟ وما هي المضاعفات المحتمل ظهورها بعدها؟
- ما هي مضاعفات ومخاطر إجراء عمليَّة تنظير المهبل؟
- كيف سيكون وضعي الصحي خلال الـ 24 ساعة التي تلي إجراء عمليَّة تنظير الرَّحِم؟
- هل هناك ما يجب عليّ فعله قبل إجراء تنظير المهبل؟
ما هو تنظير الرَّحِم؟
تعدُّ عمليَّة تنظير الرَّحِم (بالإنجليزيَّة: Hysteroscopy) من العمليَّات البسيطة التي يستخدم فيها الطبيب منظارًا يدخل إلى الرَّحِم عبر المهبل للحصول على رؤية واضحة للرَّحم وتقييمه إلى جانب تقييم بطانة الرَّحِم، إضافةً إلى ذلك يمكّن منظار الرَّحِم الطبيب من علاج النزيف في حال وجوده أو علاج بعض الحالات الأخرى، ممَّا يعني أنَّ استخداماته لا تقتصر على التشخيص وحسب، ويميل الأطبَّاء عادةً إلى التنظير لتجنُّب شقّ البطن أو الحوض في حالات النزيف غير الطبيعي، خصوصًا في مراحل ما قبل وبعد غياب الطمث.
ما هو تنظير المهبل؟
تُعدُّ عمليَّة تنظير المهبل (بالإنجليزيَّة: Colposcopy) من الإجراءات التشخيصيَّة البسيطة التي يمكن إجراؤها في المشافي أو العيادات، ويطلبها الطبيب غالبًا في حال الحصول على مسحة غير طبيعيَّة لعنق لرحم، أمّا بالنسبة لسبب تسمية العمليَّة بهذا الاسم فإنَّه يعود إلى استخدام المنظار الذي يجري إدخاله عبر المهبل، وهو عبارة عن أنبوب رفيع يتمكّن الطبيب من خلاله من الحصول على رؤية واضحة لفحص عنق الرَّحِم، وأخذ عيِّنات للخلايا غير الطبيعيَّة فيما بعد بهدف الاختبار.
تُقيَّم العيِّنات التي تؤخذ في المختبر لقياس مدى خطورتها، وقد يوصي الطبيب بعدها باستئصال جراحي لإزالة التشوُّهات غير المرغوب فيها عند الحاجة، ومن ذلك إزالة أنسجة محدّدة من عنق الرَّحِم.
كيف تُجرى عمليَّة تَنظير الرَّحِم؟
يمكنني توضيح خطوات إجراء عمليَّة تنظير الرَّحِم بالتفصيل من خلال النقاط المدرجة أدناه بالترتيب:
- يطلب الطبيب من المريضة الجلوس على أريكة الفحص المزوّدة بحلقتين تشبه الرِّكاب لتثبيت القدمين مفتوحتين.
- يبدأ الطبيب بالفحص بطريقة غير مزعجة ثم يُدخل المنظار عبر فتحة المهبل، ستشعرين بتدفّق بعض السوائل أو الماء الفاتر في هذه المرحلة، وهذا سيجعلك أكثر راحة بالطبع كما أنّه سيزيد من وضوح الصورة.
- يقوم الطبيب بتحريك المنظار ببطء ليصل إلى عنق الرَّحِم بالتزامن مع مراقبة الشاشة التي تعرض ما يصوّره التلسكوب.
- يحدّد الطبيب وجود التغيّرات السرطانيَّة من عدمها، كما يحدِّد أماكن وجود السلالات وهي عبارة عن نموّات لحميَّة وأورام ليفيَّة في الرَّحِم.
- يستخدم الطبيب أدوات جراحيَّة بمقبض طويل لحلِّ المشاكل في حال وجودها.
كيف تُجرى عمليَّة تنظير المهبل؟
يلجأ الطبيب لتنظير المهبل في حالات متنوّعة أهمّها الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري وما يرافقه من تغييرات، ويتمّ ذلك تبعًا للخطوات الموضحة بالتفصيل كما يأتي:
- يجب عليكِ الاستلقاء على سرير الفحص بطريقة مشابهة لاستلقائك أثناء فحص الحوض.
- تُرشّ مادَّة تشبه الخل لغسل المهبل، يمكن أن تشعري بالانزعاج.
- يدخل الطبيب المنظار الحامل للضوء في المهبل، وهو عبارة عن أنبوب رفيع ومرن.
- يراقب الطبيب عنق الرَّحِم من خلال المجهر المرتبط بالمنظار.
- تؤخذ عيِّنة من عنق الرَّحِم تُعرف بالخزعة في حال وجود خلايا غريبة، وتُرسَل للاختبار.
- يجري التحقُّق من وجود خلايا سرطانيَّة وإجراء اللازم.
هل سأشعر بالألم خلال عمليَّة تَنظير الرَّحِم؟
لا عليكِ، قد يكون الألم الذي تواجهينه خلال العمليَّة مشابهًا إلى حدٍّ ما آلام الدورة الشهريَّة المعتادة، وذلك بسبب امتلاء الرَّحِم بالسوائل المتدفِّقة، ممّا يعني شعورك ببعض التشنّج في منطقة البطن، لذلك فإنّ الألم يعدّ مقبولًا بصورة عامّة لكنه لن يكون تدريجيًّا وهذا سبب انزعاج وشكوى معظم النساء.
تستغرق العمليَّة كاملةً 5 دقائق غالبًا، لذا عليكِ أن تكوني أكثر شجاعة فالأمر لن يكون طويلًا، وبما أنّ تجربتك مع الدورة الشهريَّة متكرّرة فلن يكون الأمر غريبًا بالنسبة لك، لكن ننصحكِ بإظهار رغبتك للطبيب بإيقاف العمليَّة مباشرةً في حال شعورك بعدم القدرة على التحمّل كي يتجنَّب إيذاءك.
هل سأشعر بالألم أثناء عمليَّة تَنظير المهبل؟
يمكننا القول إنّ عمليَّة تنظير المهبل لا يصاحبها الألم عمومًا، لكنَّك ستشعرين بقليل من الانزعاج نتيجة ضغط المنظار عند إدخاله، إلى جانب القليل من الوخز أثناء غسل المهبل بالمحلول الذي يشبه الخل، أمّا في حال الحاجة إلى أخذ خزعة فستشعرين بألم يمكنك تحمّله يقارب ألم القرصة الحادَّة أو تشنُّجات الدورة الشهريَّة، كما أنَّك ستلاحظين نزول الإفرازات الدمويَّة الداكنة لبضعة أيَّام بعدها، وهذا أمر متوقّع وطبيعي لذا لا داعي للارتباك.
هل تعدُّ عمليَّة تنظير الرَّحِم آمنة؟ وما هي المضاعفات المحتمل ظهورها بعدها؟
لا توجد مخاطر تستدعي الخوف من إجراء عمليَّة تنظير الرَّحِم فهي آمنة للغاية، إذ يمكن إجراؤها حتى دون الحاجة للتخدير العام، ومع ذلك يمكنك استشارة الطبيب لتحديد إمكانيَّة التخدير العامّ في حال رغبتك أو حاجتك لذلك لتجنّب الشعور بالألم إطلاقًا، ولكن لا يوجد مخاطر تستوجب قلقك في كل الأحوال.
يمكن أن يُصاب البعض بالنوبة الوعائيَّة المبهمة فيُغمى عليهم أثناء التنظير، ويمكن تفسير ذلك بانخفاض معدَّل نبضات القلب وانخفاض ضغط الدم، وبما أنّ هذا الأمر لا يحدث إلا في حال عدم الخضوع للتخدير العامّ، فلا بدّ من المسارعة إلى تنبيه الطبيب فور حال شعورك بالدوار، ليتمكّن من إجراء اللازم.
سيراقب الطبيب المريضة لفترة كافية في حال شعوره بإمكانيَّة إحداث إصابة خطيرة في الرَّحِم أثناء التنظير، ومع ذلك، فإنَّ نسبة حدوث هذا الأمر لا تتجاوز الواحد لكل ألف، ممَّا يعني عدم شيوعها.
قد يكون الأشخاص عرضةً للنزيف أيضًا بعد التنظير، إلا أنّ نسبة حدوث ذلك تعدُّ ضئيلة، مع احتمال ملاحظة بعض الإفرازات لعدد من الأيَّام، أمَّا بما يخصُّ الخوف من انتقال العدوى فهذا أيضًا مستبعد، إذ يمكن أن تنتقل العدوى بمعدَّل مرَّة واحدة لكل 400 عمليَّة، وعليك مراجعة الطبيب فورًا عند ملاحظة أي من أعراض انتقال العدوى، وأبرزها ما يأتي:
- ألم البطن المتزايد.
- ظهور إفرازات مهبليَّة ذات رائحة ملحوظة وكريهة.
- التعب العامّ والإعياء.
ما هي مضاعفات ومخاطر إجراء عمليَّة تنظير المهبل؟
تعدُّ هذه العمليَّة آمنة ومع ذلك يمكن توقُّع المخاطر التالية:
- النزيف الشديد.
- الإصابة بالعدوى.
- الشعور بألم في الحوض.
ننصحكِ بمراجعة الطبيب فورًا لدى وجود الأعراض التالية:
- الألم المتزايد في البطن.
- الحمَّى والقشعريرة.
- وجود نزيف أكثر كثافة من الدورة الشهريَّة المعتادة.
كيف سيكون وضعي الصحي خلال الـ 24 ساعة التي تلي إجراء عمليَّة تنظير الرَّحِم؟
لا داعي للقلق فمعظم السيِّدات يتعافين بسرعة بعد إجراء العمليَّة، ومع ذلك فقد تشعرين بعدم الراحة لمدَّة لا تتجاوز 24 ساعة بعد انتهائها وهذا أمر طبيعي، ويمكنك تناول المسكّنات كالباراسيتامول أو الإيبوبروفين للتغلُّب على الألم والتشنُّج، إضافةً إلى ذلك فقد تلاحظين وجود إفرازات دمويَّة أو حتى نزيفًا؛ تبعًا للإجراءات التي اتِّخذت خلال التنظير، وقد يستمرَّ هذا الأمر لمدَّة أسبوع أو 10 أيام كحدٍّ أقصى في الغالب.
نؤكِّد على أنَّ عمليَّة تنظير الرَّحِم ليست من العمليات الجراحيَّة الكبرى، لذا يمكنك ممارسة حياتك الطبيعيَّة بمجرَّد تأكُّدك من التعافي، وقد يكون الأمر أسرع في حال عدم خضوعك للتخدير الكامل، وبذلك ستعودين إلى منزلك في نفس اليوم بكل أريحيَّة.
هل هناك ما يجب عليّ فعله قبل إجراء تنظير المهبل؟
لا توجد قائمة طويلة من التحضيرات التي يجب عليكِ الاهتمام بها قبل إجراء تنظير المهبل، ولكن يمكنك الالتزام بالنقاط التالية اختياريًّا للتسهيل:
- يُنصح بتجنُّب الممارسات الجنسيَّة المهبليَّة قبل التنظير المهبلي بيومٍ واحد أو يومين.
- يُنصح بتجنُّب استخدام السدادات القطنيَّة في اليومين السابقين للعمليَّة.
- لا تقومي باستخدام الأدوية المهبليَّة لمدَّة يومين على الأقل قبل التنظير.
- يُنصَح باختيار يوم التنظير في الأيَّام التي لا يكون دم الدورة الشهريَّة فيها كثيفًا، والأفضل أن يكون خارج أيَّام نزول الدورة أساسًا.
- يُنصَح بالتحضُّر للعمليَّة بتناول المسكِّنات قبل الذهاب إلى العيادة.