كل ما يهمّك معرفته عن سرطان المبيض
- ما هو سرطان المبيض وما سبب التسمية؟
- ما هي العلامات المبكّرة للإصابة بسرطان المبيض؟
- هل هناك عوامل قد تزيد من خطر إصابتي بسرطان المبيض؟
- كيف يمكنني الوقاية من الإصابة بسرطان المبيض؟
- كيف يتمّ علاج سرطان المبيض؟
- هل هناك أنواع لسرطان المبيض؟
- هل وجود علامات لسرطان المبيض تعدُّ دليلًا قويًا على الإصابة بالضرورة؟
ما هو سرطان المبيض وما سبب التسمية؟
السرطان عمومًا يُنسب إلى الجزء الذي يبدأ منه بالانتشار في الجسم حتى لو ثبت وجوده بعدها في أجزاء أخرى منه، ويمكن تعريفه بأنّه نمو غير طبيعي للخلايا، أمّا بالنسبة لسرطان المبيض تحديدًا فهو مرض يُصيب المبيضين، وقد يغزو أنسجة الجسم ويدمّرها فيما بعد بصورة سريعة، إضافةً إلى ذلك فإنّ سرطان المبيض يظهر بسبب مجموعة متنوِّعة من الأورام السرطانيَّة، أكثرها شيوعًا هو السرطان الغدِّي، والسرطان الغدّي المصلي من الأنواع الفرعيَّة المعروفة بسرعة نموّها وانتشارها.
هل هناك أنواع لسرطان المبيض؟
يعتمد تحديد نوع سرطان المبيض على نوع الخليَّة التي بدأ انتشار السرطان منها، كما يؤثِّر نوع السرطان على نوع العلاج الذي سيتَّبع فيما بعد، وتنقسم أنواع سرطان المبيض إلى الأنواع التالية:
- سرطان المبيض الظهاري: يعدُّ هذا النوع من أكثر أنواع سرطان المبيض شيوعًا عند النساء، كما أنَّه ينقسم إلى عدد من الأنواع الفرعيَّة أيضًا، كالظهاري المصلي، والظهاري المخاطي.
- الأورام اللحميَّة: تتميَّز هذه الأورام بسرعة تشخيصها عادةً، إذ تُكتَشَف مبكّرًا لدى مقارنتها بباقي الأنواع.
- أورام الخلايا الجرثوميَّة: تصيب هذه الأورام النساء عادةً في سنٍّ مبكِّر، ومع ذلك فإنّها من الأنواع النادرة.
ما هي العلامات المبكّرة للإصابة بسرطان المبيض؟
علينا أولًا الاتِّفاق على أنَّ وجود علامات مبكّرة لسرطان المبيض لا يعني الإصابة المؤكَّدة بالمرض، إذ يمكن أن تكون العلامات مرتبطة بأورام حميدة شائعة عند النساء، فضلًا عن ذلك فإنَّ وجود علامات مبكّرة قد يعدُّ أمرًا نادر الحدوث في الغالب، لذا لا يمكنك الاعتماد عليه كليًّا، ومع ذلك فإنَّنا سنقوم بتوضيح أبرز هذه العلامات بالتفصيل من خلال النقاط المدرجة أدناه:
- ألم وتشنُّج في منطقة الحوض أو البطن: يعدُّ هذا الشعور مألوفًا بالنسبة للنساء، وذلك بسبب تشابهه مع ألم الدورة الشهريَّة؛ لذا تجد المعظم لا يأبه به، وينتج أساسًا من نموّ الأورام في تلك المناطق من الجسم.
- قلَّة الرغبة في تناول الطعام والشبع السريع: وذلك بسبب تراكم السوائل ممَّا يعني الشعور بالانتفاخ.
- اضطرابات المعدة وعسر الهضم مع الشعور بعدم الارتياح.
- الشعور بالغثيان.
- الشعور بكثرة الحاجة للتبوُّل وبصورة عاجلة: قد تشعر المرأة بحاجتها للتبوُّل بصورة متكرِّرة على غير العادة، ويرافق ذلك عدم خروج بول أو خروجه بكميَّات قليلة، إذ تضغط خلايا السرطان المتراكمة في الحوض على المثانة ممَّا يتسبَّب في هذا الشعور.
- التعب والإرهاق: نتيجة لانتشار الأورام في منطقتي الحوض والظهر وتهيُّج الأنسجة هناك، فإنّ المرأة ستشعر بآلام غير معتادة في هاتين المنطقتين.
- المعاناة من الإمساك وقد يرافقه الانتفاخ: تعاني المرأة المصابة من تراكم الغازات في البطن لعدَّة أشهر، بالإضافة إلى الشعور بحرقة في المعدة بصورة متكرّرة.
- انتفاخ منطقة البطن ممَّا يزيد من محيط الخصر.
- الشعور بالألم وعدم الراحة أثناء العلاقة الجنسيَّة الزوجيَّة.
- تغيُّرات الدورة الشهريَّة: قد تحدث بعض التغيُّرات التي تنبئ بالإصابة بسرطان المبيض، ومن ذلك النزيف الشديد أثناء فترة الحيض أو النزيف غير المنتظم، إضافة إلى ذلك فإنَّ مدَّة الحيض قد تزداد.
- خسارة مفاجئة في الوزن: قد تخسر المرأة من وزنها بصورة ملحوظة دون وجود مبرّر، وهذا قد يكون من علامات الإصابة المبكّرة لكنّه قد يحدث نتيجة لأمور أخرى لا يسعنا ذكرها الآن، لذا ليس عليك القلق إطلاقًا.
- الشعور بضيق في النفس: قد يتسبَّب أيضاً بصعوبة في أخذ النفس في مراحله المتقدّمة، وذلك بسبب انتشار المرض وضغط الأورام على منطقة الرئتين، ممَّا يجعل الشهيق أو الزفير أمرًا صعبًا.
هل وجود العلامات تعدُّ دليلًا قويًا على الإصابة بالضرورة؟
بالطبع لا، لا داعي للقلق عند ظهور بعض العلامات التي ذكرناها سابقًا، إذ إنّ وجود بعضها أو كلَّها لا يعني بالضرورة إصابتك بسرطان المبيض فالأمر أعقد من ذلك، كما أنَّ تشخيص أمراض كهذه لا يجرى ذاتيًّا في المنزل، لذا ننصحكِ بالمسارعة إلى زيارة طبيب للحصول على صورة لإجراء الاختبارات اللازمة والتحقُّق من الشكوك.
هل هناك عوامل قد تزيد من خطر إصابتي بسرطان المبيض؟
نعم، هناك عدد من العوامل التي قد تزيد من خطر إصابتك بسرطان المبيض، وأهمّها ما يأتي:
- يعدُّ التقدُّم في السن من الأمور التي قد تزيد من فرصة الإصابة بسرطان المبيض، إذ تتراوح أعمار الغالبيَّة المصابة بالمرض بين 50-60 عامًا، ومع ذلك عليك معرفة إمكانيَّة الإصابة به في أيِّ سن.
- تعدُّ الإصابة ببعض الطفرات الجينيَّة كمتلازمة لينش مرتبطةً بالإصابة بأنواع مختلفة من السرطان، لذا فإنّ الإصابة بها تزيد من احتماليَّة ظهور سرطان المبيض لدى السيدات.
- يؤثِّر تاريخ العائلة المرضي على الشخص، إذ تكون احتماليَّة إصابتك أعلى في حال كان هناك عدد من الأقرباء المصابين بالمرض ذاته.
- يتسبَّب استخدام أدوية بدائل هرمونات الإستروجين في تعزيز إصابتها بسرطان المبيض، خصوصًا عندما يكون استخدامها طويل الأمد.
- يرتبط سن بدء وانتهاء الدورة الشهريَّة في زيادة احتماليَّة الإصابة بسرطان المبيض، إذ تكون النساء اللواتي بدأت لديهم مبكرًا أو انتهت متأخرًا أو الحالتين معًا أكثر عرضة للإصابة بسرطان المبيض.
- تلعب الطفرات الجينيَّة الموروثة من الوالدين دورًا في رفع احتماليَّة الإصابة بسرطان المبيض، ومن أهمّ هذه الطفرات جين سرطان الثدي 1، وجين سرطان الثدي 2.
- تعدُّ زيادة الوزن من الأمور التي قد ترفع من احتماليَّة الإصابة بسرطان المبيض.
- تكون النساء اللواتي لم يحملن إطلاقًا أكثر عرضة للإصابة بالمرض.
كيف يمكنني الوقاية من الإصابة؟
في الحقيقة لا يوجد شيء يمكنك القيام به لمنع إصابتك بسرطان المبيض بصورة نهائيَّة، ومع ذلك يمكن أن تقلَّ احتماليَّة ذلك بصورة تلقائيَّة في الحالات التالية:
- تناول حبوب منع الحمل لمدَّة تقدَّر بنحو 5 سنوات أو أكثر.
- إجراء عمليَّة ربط الأنابيب أو استئصال المبيضين أو قناتي فالوب، أو حتى استئصال الرحم.
- الحمل والإنجاب.
- الرضاعة الطبيعيَّة لمدَّة تقدَّر بعام أو أكثر.
كما ننصحكِ بزيارة طبيب والتحقُّق من إصابتك فور ملاحظة ظهور الأعراض لديك، خصوصًا في حال وجود عدد من المصابين بالمرض في العائلة، وعليكِ الانتباه إلى أنَّ الكشف المبكِّر سيكون أفضل ما يمكنكِ تقديمه لنفسك.
كيف يتمّ علاج سرطان المبيض؟
يجب تحويل المصابة بسرطان المبيض بصورة مستعجلة إلى طبيب أورام نسائيَّة، وذلك للبدء بخطَّة علاجيَّة مناسبة على الفور، فكلَّما كان العلاج أسرع كانت الأمور أكثر سهولة ونجاحًا، وعمومًا فإنَّ الخطَّة العلاجيَّة عادةً ستكون مزيجًا بين العلاج الجراحي والكيميائي، ويمكننا توضيح أنواع العلاجات المتاحة كما يأتي:
- العلاج الجراحي: يقوم الطبيب في هذا النوع باستئصال جراحي للأنسجة المصابة بالأورام السرطانيَّة.
- العلاج الكيميائي: يعتمد الطبيب في هذا النوع على استخدام الأدوية الكيميائيَّة للتخلُّص من السرطان أو تخفيفه، وإمَّا أن تكون هذه الأدوية حبوبًا فمويَّة أو أدوية في الوريد، كما يمكن أن تكون مزيجًا يجمع بين الاثنين معًا.
- العلاج المستهدف: يستهدف العلاج في هذا النوع الأنسجة والخلايا المصابة للقضاء عليها والحدّ من انتشارها، وقد يكون العلاج حبوبًا فمويَّة أو أدوية في الوريد، كما يتطلّب هذا النوع إجراء بعض الفحوصات الجينيَّة أولًا.