المخدرات وصحتك الجنسية

اقرأ في هذا المقال
  • كيف يؤثر الكوكايين على صحتك الجنسية؟
  • كيف تؤثر المواد الأفيونية على صحتك الجنسية؟
  • كيف يؤثر الميثامفيتامين على صحتك الجنسية؟
  • كيف تؤثر الماريجوانا على صحتك الجنسية؟
  • كيف تؤثر الكحول على صحتك الجنسية؟
  • بعيدًا عن الجنس، كيف يمكن أن تؤثر المخدرات على زواجك؟
  • هل يمكن استعادة الصحة الجنسية عند التعافي من الإدمان؟

إن الجنس والمخدرات من الموضوعات الحساسة في الثقافة الشعبية، لكن يجب أن ندرك أن هذا المزيج يمكن أن يشكل مخاطر جسيمة عليك، فالجمع بين ممارسة العلاقة الجنسية وتعاطي المخدرات أو الكحول يمكن أن يؤدي إلى تأثيرات قصيرة وطويلة المدى على صحتك وعلاقتك الزوجية، وهذا ما سيتطرق له المقال.

كيف يؤثر الكوكايين على صحتك الجنسية؟

رغم أن الكوكايين ( مخدرات ) كعقار يمكن أن يزيد من القدرة على التحمل الجنسي، إلا أن الحقيقة هي أنه يجعل الوصول إلى النشوة الجنسية أكثر صعوبة، كما أنه قد يسبب لك الإحباط بسبب عدم القدرة على القذف، لكن تأثير الكوكايين على حياتك الجنسية لا يتوقف عند هذا الحد، لأن تأثيره على الجسم يمكن أن يكون له عواقب دائمة، بما في ذلك:

  • يسبب تلف الأوعية الدموية عن طريق تسريع شيخوخة الشرايين.
  • يقلل تعاطي الكوكايين من حجم القذف بأكثر من النصف.
  • حتى قبل حدوث تلف الأوعية الدموية المسبب للضعف الجنسي، قد يحدث العكس الذي يشكل خطرًا حقيقيًا وهو  الانتصاب المستمر، وهو انتصاب مؤلم لا يتوقف، ولعلاج هذه الحالة الطبية الطارئة؛ يجب تصريف الدم من القضيب عن طريق إبرة كبيرة الحجم، ويمكن أن يؤدي عدم علاج الانتصاب المستمر إلى تلف القضيب وبتره أحيانًا.

كيف تؤثر المواد الأفيونية على صحتك الجنسية؟

من المعروف منذ فترة طويلة أن المواد الأفيونية ( مخدرات ) (بما في ذلك مسكنات الألم القانونية والهيروين غير المشروع) يمكن أن تؤثر سلبًا على صحتك الجنسية، حتى على المستويات العلاجية، تسبب المواد الأفيونية الموصوفة ضعف الانتصاب لدى أكثر من ربع المرضى الذكور، إلى جانب الضعف الجنسي، يمكن للمواد الأفيونية أيضًا أن تسبب المشكلات الآتية:

  • انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون.
  • تراجع الرغبة الجنسية.
  • صعوبة الوصول إلى النشوة الجنسية عند الرجال والنساء على حدٍ سواء.

أما عند مستويات الإدمان، فتزداد احتمالية إصابتك بالعجز الجنسي بشكل كبير، فقد يؤدي استخدام الهيروين على المدى الطويل يؤدي إلى اختلال وظيفي جنسي من جميع النواحي، مثل:

  • وظيفة الانتصاب.
  • الوصول إلى النشوة الجنسية.
  • الرغبة الجنسية.
  • الرضى عن الجماع.
  • الرضى العام.

كيف يؤثر الميثامفيتامين على صحتك الجنسية؟

في البداية، يبدو الميثامفيتامين وكأنه معزز للحياة الجنسية، إذ يمنحك جودة وكمية أكبر من المتعة الجنسية، ويزيد من إحساسك بالنشوة الجنسية، ويُشعرك بثقة أكبر أثناء ممارسة الجنس، ولكن بمرور الوقت، فإن التأثير السلبي للميثامفيتامين على جسمك ودماغك يقضي على تلك الآثار؛ وبالتالي ستعاني من الآثار الآتية:

  • تراجع الرغبة الجنسية.
  • الضعف الجنسي لدى الرجال.
  • سرعة القذف.
  • فقدان السيطرة أثناء ممارسة العلاقة الجنسية.

كيف تؤثر الماريجوانا على صحتك الجنسية؟

إذا كنت تدخن الماريجوانا يوميًا؛ فإنك ستكون معرضًا لضعف الانتصاب أكثر بثلاث مرات مقارنةً بمن لا يتعاطونها على الإطلاق، إذ تثبط الماريجوانا مستقبلات معينة موجودة داخل الدماغ والقضيب.

هناك أسطورة تقول بأن استخدام الماريجوانا يحسن القدرة على التحمل الجنسي، لكن هذا الاعتقاد خاطىء تمامًا، فلا تزيد مدة ممارسة الجنس مع استخدام الماريجوانا.

كيف تؤثر الكحول على صحتك الجنسية؟

بالنسبة إلى الرجال، فإن الإفراط في تناول الكحوليات هو أحد أكثر أسباب ضعف الانتصاب شيوعًا، ويحدث هذا لأربعة أسباب رئيسة، وهي:

  • كلما زادت نسبة الكحول في دمك؛ كان من الصعب على الدماغ الاستجابة للتحفيز الجنسي.
  • الكحول مادة مثبطة، أي أنه يتداخل مع الجهاز العصبي، وتحديداً الأجزاء الضرورية للاستيقاظ والنشوة.
  • يتسبب الكحول بتمدد الأوعية الدموية؛ مما يغير طريقة تدفق الدم من وإلى القضيب.
  • الكحول مدر للبول، والاستهلاك المفرط يؤدي إلى الجفاف وزيادة مستويات هرمون الأنجيوتنسين، وهو هرمون مرتبط بضعف الانتصاب.

أما بالنسبة إلى النساء المشخصات بإدمان للكحول، فقد يعانين أيضًا من العديد من الآثار الجنسية الضارة، بما في ذلك:

بعيدًا عن الجنس، كيف يمكن أن تؤثر المخدرات على زواجك؟

مع كل التركيز على الضرر الذي يسببه تعاطي المخدرات على الجوانب الجسدية لصحتك الجنسية، سيكون من الخطأ تجاهل التأثير السلبي الذي يمكن أن يحدثه الإفراط في شرب الكحول وتعاطي المخدرات على علاقتك الزوجية، فالعلاقة الحميمة الحقيقية مبنية على الثقة، والخلل الذي يصاحب الإدمان يمكن أن يقوض تلك الثقة، وقد تشمل مشكلات العلاقة المتعلقة بتعاطي المخدرات ما يأتي:

  • وعود محطمة للإقلاع عن الإدمان.
  • مشكلات مالية.
  • الغضب.
  • العنف المنزلي.
  • الخيانة.
  • الطلاق.

هل يمكن استعادة الصحة الجنسية عند التعافي من الإدمان؟

يرى بعض الخبراء أن الإدمان هو نوع من اضطراب التعلق، وفي العلاقات الزوجية، أي شيء يعطل العلاقة الحميمة – في هذه الحالة  تعاطي المخدرات- يتعارض أيضًا مع ارتباطك بشريكك؛ إذ  تعزز الحياة الجنسية الصحية التقارب بين الأزواج، كما تساعد العلاقة الزوجية الصحية أيضًا في تنظيم عواطفك، على العكس من ذلك، عندما يكون هذا الارتباط ضعيفًا، يتضاءل التنظيم العاطفي والتحكم في الانفعالات؛ نتيجة لذلك، يتم إنشاء دورة ذاتية الاستمرارية وهي:

  1. تعارض سلوكك الإدماني بسبب المواد المخدرة مع علاقتك الحميمة.
  2. محاولة تعويض توتر علاقتك الحميمة بتناول المزيد من المخدرات.

للتحرر من هذه الحلقة الخاطئة؛ غالبًا ما تكون هناك حاجة إلى رعاية مهنية متخصصة، وأولًا وقبل كل شيء، يجب معالجة الإدمان، وعندما تتحرر منه، يمكنك البدء في العمل على المجالات الأخرى من حياتك تتعلق بالصحة الجسدية والعاطفية، بما في ذلك الصحة الجنسية، وقد ترغب أنت وشريكك في الحصول على المشورة معًا.

المصدر
نورثبوينت ريكفري، 2018.ذا ريكفري فيلج، 2022.
اظهر المزيد

رايا رضوان

راية سعيد رضوان، حاصلة على درجة البكالوريوس في تخصص العلاج الوظيفي من الجامعة الأردنية بتقدير جيد جدًا، وبدأت عملها ككاتبة محتوى طبي منذ عام 2018، عملت خلالها في عدة مواقع، وكتبت ودققت مئات المقالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: هذا المحتوى محمي بحقوق الملكية الفكرية