كيفيَّة اختيار الطبيبة المناسبة لمتلازمة تكيُّس المبايض؟
- كيف أختار الطبيبة المناسبة لمتلازمة تكيُّس المبايض؟
- متى أزور الطبيبة بخصوص تكيُّس المبايض؟
- ما هي الأسئلة الممكن طرحها على طبيبتي؟
- كيف تشخِّص الطبيبة متلازمة تكيُّس المبايض؟
- كيف تُعالَج متلازمة تكيُس المبايض؟
- أما إذا كنت لا تخطِّطين للحمل، فقد تشمل خطَّة علاجكِ، ما يلي:
تمثِّل متلازمة تكيُّس المبايض (بالإنجليزيَّة Polycystic ovary syndrome PCOS) أحد اضطرابات الهرمونات، وهي الاضطراب الهرموني الأكثر شيوعًا لدى النساء، إذ يصيب حوال 5-10 % من الفتيات المراهقات والنساء البالغات في سنِّ الإنجاب، تبدأ متلازمة تكيُّس المبايض عادةً عند سنِّ البلوغ أو بعد فترةٍ وجيزة منه، وهي حالة تستمرُّ مدى الحياة، وتكمن خطورتها في أنَّها تجعل النساء أكثر عرضةً للإصابة بأمراض مزمنة وخطيرة مثل: السُّكَّري، وأمراض القلب، وانقطاع التنفُّس الانسدادي أثناء النوم، وسرطان الرَّحم. وقد تتساءلين الآن: كيف أعرف أنَّني مصابة بمتلازمة تكيُّس المبايض؟ وكيف أختار الطبيبة المناسبة؟ إجابة هذين السؤالين وأكثر سنوضحها في هذا المقال.
كيف أختار الطبيبة المناسبة لمتلازمة تكيُّس المبايض؟
إذا كنتِ تشكِّين بإصابتكِ بمتلازمة تكيُّس المبايض، فهناك مجموعة طبيبات من اختصاصات مختلفة بإمكانهن تشخيص حالتكِ وعلاجها بشكل أفضل، ويعتمد اختيار الأفضل لكِ على أعراضك واحتياجاتك. الأطبَّاء الذين يمكنهم علاج متلازمة تكيُّس المبايض، هم:
- طبيبة الأسرة: هي الطبيبة الأساسيَّة المعنيَّة في علاج متلازمة تكيُّس المبايض، ومن المرجَّح أن تستعين بأخصائيِّين آخرين للمساعدة في علاج وحلِّ اضطرابات الهرمونات والدورة الشهريَّة، إضافةً إلى حبِّ الشباب ومخاوف نموّ الشعر، والتحدِّيات الأيضيَّة مثل زيادة الوزن، والعقم.
- طبيبة الغدد الصمَّاء: يمكن لطبيبة الغدد الصمَّاء تشخيص وعلاج متلازمة تكيُّس المبايض كجزء من تركيزهم الطبِّي، ولكن البعض يركِّز على علاج هذه الحالة على وجه التحديد، وهو ما سيكون مثاليًّا لأولئك الذين يعيشون في المدن الكبرى، أو الذين لديهم إمكانيَّة الوصول إلى مستشفىً تعليمي.
- طبيبة النسائيَّة والتوليد: نظرًا لأنَّ مشكلات الدورة الشهريَّة والخصوبة يمكن أن تكون أولى علامات الإصابة بمتلازمة تكيُّس المبايض، فيمكنك زيارة طبيبة النسائيَّة والتوليد، واعتمادًا على حالتكِ، قد تستمرُّ الطبيبة في علاجك، أو قد تحيلكِ إلى طبيبة الغدد الصمَّاء.
- أخصَّائيَّة الغدد الصمَّاء التناسليَّة والعقم: تكون طبيبة الغدد الصمَّاء التناسليَّة والعقم حاصلة على تدريب متقدِّم في اضطرابات الدورة الشهريَّة، ومشكلات التبويض، والعقم.
- أخصائيَّة الطبّ الوظيفي: ستتمكَّن أخصائيَّة الطبّ الوظيفي من تحديد السبب الكامن وراء الأعراض التي تعانين منها من خلال تقييم الأنماط الجينيَّة والكيميائيَّة الحيويَّة ونمط حياتك، ثمَّ مساعدتكِ على التخفيف من هذه الأعراض من خلال تعديلات نمط الحياة، ومع ذلك، ينبغي ألَّا تحلّ هذه الأخصائيَّة محلّ طبيبتك الأساسيَّة، بل ستعمل كفريق معها حتَّى تُلبَّى جميع احتياجاتك.
- طبيبة أمراض جلديَّة: قد تجدين أنَّكِ بحاجة مراجعة طبيبة جلديَّة لمعالجة مشكلات بشرتك المصاحبة لمتلازمة تكيُّس المبايض مثل حبّ الشباب، ونموّ الشعر الزائد.
- الطبيبة النفسيَّة: إذا كنتِ تعانين من الاكتئاب أو القلق أو تغيُّرات مزاجيَّة أخرى تمنعك من البقاء بمزاج جيِّد، فقد يكون من المفيد مراجعة طبيبة نفسيَّة.
- أخصائيَّة التغذيَة: يمكن أن تساعدكِ أخصائيَّة التغذيَّة على إنشاء خطَّة أكل صحِّي تتناسب مع احتياجاتك الطبيَّة وتفضيلاتك الشخصيَّة لإدارة الوزن.
متى أزور الطبيبة بخصوص تكيُّس المبايض؟
غالبًا ما يصاحب متلازمة تكيُّس المبايض غياب الدورة الشهريَّة، أو عدم انتظامها، أو تكون مدّتها طويلة جدًّا، وقد تعانين أيضًا من واحد أو أكثر من هذه الأعراض التي يتطلَّب ظهورها زيارة الطبيبة:
- حَبُّ الشّبَاب.
- زيادة الوزن، والتي غالبًا ما تكون حول الخصر.
- نموّ الشعر في الوجه وأجزاء أخرى من الجسم.
- ظهور بقع من الجلد السميك الداكن (الشواك الأسود) على منطقة الرقبة أو الفخذ.
- مشكلة في الإنجاب (مشكلات الخصوبة).
ما هي الأسئلة الممكن طرحها على طبيبتي؟
عند زيارة الطبيبة، فإنّنا ننصحكِ بطرح الأسئلة التالية عليها لتعرفي أكثر عن حالتكِ وكيفيَّة التخفيف من الأعراض:
- كيف يمكنكِ التأكُّد من أنَّني مصابة بمتلازمة تكيُّس المبايض وليس بمشكلة أخرى؟
- ما هو سبب إصابتي بمتلازمة تكيُّس المبايض؟
- ما هي التعديلات التي يجب أن أجريها على نمط حياتي للتخفيف من الأعراض، وكيف يمكنني إجراء التغييرات الصحيحة بنجاح؟
- ما هو النظام الغذائي الذي سيساعدني في تنظيم مستويات السكَّر في الدم؟
- كيف يمكنني إنقاص وزني إذا فشلت كل ما جرّبته بالفعل؟
- ما هي خيارات العلاج المتاحة لي، وما هو العلاج الأفضل بالنسبة لي؟
- هل أنا معرَّضة لخطر الإصابة بمشكلات صحيَّة أخرى؟
- ماذا يمكنني أن أفعل إذا كنت أرغب بالإنجاب؟
كيف تشخِّص الطبيبة متلازمة تكيُّس المبايض؟
ستسألكِ الطبيبة أوَّلًا عن الأعراض التي تعانين منها وكيف تؤثِّر على حياتك، وستسألكِ أيضًا عن تاريخك الصحِّي الشخصي والعائلي، ثمَّ ستوصي بإجراء الفحوصات الآتية:
- فحص الحوض: تدخِل الدكتورة منظارًا (أداة تعمل على توسيع جدران المهبل) في المهبل لإلقاء نظرة فاحصة على عنق الرَّحم، كما تضع يديها على بطنك وحوضك لتحسُّس الرَّحم والمبيضين.
- فحص الدم: تؤخذ عيِّنة من الدم وترسل إلى المختبر لفحص مستويات الهرمونات، وإذا أظهرت النتائج ارتفاع مستويات الأندروجين (هرمون الذكورة)؛ فهذا يدلُّ على متلازمة تكيُّس المبايض، كما ستُفحص مستويات السكَّر والكوليسترول في الدم بما أنَّ متلازمة تكيُّس المبايض يمكن أن تكون أيضًا علامة على مرض السكَّري وأمراض القلب.
- فحص الموجات فوق الصوتيَّة: تُستخدم الموجات فوق الصوتيَّة عبر المهبل لمعرفة ما إذا كان لديك تكيُّسات على المبيضين ولفحص الرَّحم، إذ يوضع مسبار رفيع مغطَّى بغطاء بلاستيكي خاصّ وهلام في المهبل، وباستخدام الموجات الصوتيَّة يمكن الحصول على صور ثنائيَّة وثلاثيَّة الأبعاد لأعضاء الحوض، ممَّا يساعد في تأكيد الإصابة بتكيُس المبايض.
كيف تُعالَج متلازمة تكيُس المبايض؟
يعتمد علاج متلازمة تكيُّس المبايض على مجموعة عوامل تتمثَّل في عمركِ، ومدى شدَّة الأعراض التي تعانين منها، وصحّتكِ العامَّة، وإذا ما كنتِ ترغبين بالإنجاب مستقبلًا، فإذا كنتِ تخطِّطين للحمل، فقد تشمل خطّة علاجكِ ما يلي:
- تعديلات على نمط الحياة: ويشمل ذلك اتِّباع نظام غذائي صحِّي وممارسة الرياضة للتخفيف من وزنكِ، ومساعدة جسمكِ على استخدام الأنسولين بكفاءة أكبر، وخفض مستويات الجلوكوز في الدم، وقد تساعد على حدوث التبويض.
- أدوية تحفيز الإباضة: يمكن أن تساعد هذه الأدوية المبيضين على إطلاق البويضات بشكل طبيعي، وقد تزيد من فرصة حملكِ بأكثر من طفل (توأم أو أكثر)، كما قد تسبِّب فرط تحفيز المبيض، إضافةً إلى أعراض مثل؛ انتفاخ البطن، وألم في الحوض.
أما إذا كنت لا تخطِّطين للحمل، فقد تشمل خطَّة علاجكِ، ما يلي:
- حبوب منع الحمل: تساعد هذه الأدوية في التحكُّم بدورات الحيض وتنظيمها، وخفض مستويات الأندروجين، وتقليل حبّ الشباب.
- أدوية السكَّري: غالبًا ما تُستخدم هذه الأدوية للتخفيف من مقاومة الإنسولين، وقد تساعد كذلك في تقليل مستويات الأندروجين، وإبطاء نموّ الشعر الزائد، وجعل التبويض أكثر انتظامًا.
- أدوية أخرى: بعض الأدوية يمكن أن تساعد في تقليل نموّ الشعر الزائد أو حبّ الشباب.
- تعديل نمط الحياة: قد يساعدكِ اتِّباع نظام غذائي صحِّي وممارسة المزيد من النشاط البدني على إنقاص الوزن وتخفيف الأعراض.