طعامك يحدِّد جاذبيتك؛ العلاقة بين ما تأكل وحياتك الزوجيَّة

اقرأ في هذا المقال
  • كيف تتكوَّن رائحة الجسم؟
  • ما العوامل المؤثِّرة في رائحة الجسم؟
  • ما هي فائدة العرق؟
  • كيف يؤثِّر الطعام في جاذبيتك الجنسيَّة؟
  • ماذا تأكل لتزيد جاذبيتك الجنسيَّة؟
  • مزيد من النصائح للعناية برائحة الجسم

قد تتبادر إلى أذهاننا العديد من العوامل المؤثِّرة في الجاذبيَّة الجنسيَّة بين الزوجين، مثل المظهر الخارجي، والثقة بالنفس، وقدرتهما على التواصل والتفاهم؛ لكن هل فكرت يومًا في أنَّ الطعام والشراب الذي نتناوله يمكن أن يلعب دورًا مهمًّا في هذا الصدد؟ إنَّها حقيقة مدهشة! .. الطعام والشراب لهما تأثير كبير على رائحة الجسم، ومن ثمَّ يؤثِّران في الجاذبيَّة بين الزوجين. 

كيف تتكوَّن رائحة الجسم؟

يُفرِز الجسم العَرَق إثر تعرُّضه للعوامل المختلفة مثل الأجواء الحارَّة، أو عند بذل مجهود، أو ارتداء الملابس الثقيلة وغيرها من الحالات التي ترتفع فيها درجة حرارة الجسم لتتجاوز 37 درجة سيليزيَّة، ومن ثمَّ يخرج العرق ليتبخَّر، وعندئذٍ تبرد حرارة الجسم عائدةً إلى وضعها الطبيعي.

لعلَّك تتساءل الآن .. لماذا يحمل العرق ما نشمُّه من روائح؟

إنَّ العرق في حدِّ ذاته لا يحمل أي رائحة، لكنَّك تشُمُّها  كنتيجة لتفاعله مع البكتيريا الموجودة على سطح الجلد. 

ما العوامل المؤثِّرة في رائحة الجسم؟

تختلف العوامل التي تساهم في تكوين رائحة الجسم لتشمل ما يلي:

  • الغدد العرقيَّة وخاصَّةً تلك الموجودة تحت الإبطين وعند ثنية الفخذ، إذ يتفاعل ما تُفرزه من عرق مع البكتيريا الموجودة على سطح الجلد مسبِّبةً رائحة العرق.
  • التغيُّرات الهرمونيَّة:

مثل تلك التي تحدث في أثناء فترة البلوغ أو خلال أيَّام الدورة الشهريَّة أو عند انقطاع الطمث، إذ يؤثِّر التغيُّر الهرموني على نشاط الغدد العرقيَّة، مسبِّبًا تغيُّرًا في تكوين العرق، ومن ثمّ رائحته.

  • يمكن للحالة النفسيَّة التي تمرُّ بها أن تساهم أيضًا في رائحة الجسم، إذ يزيد التوتُّر من إفراز العرق ممَّا ينتج عنه رائحة نفَّاذة أكثر.
  • حالتك الصحِّيَّة: 

إذ يمكن لبعض الحالات الطبيَّة، مثل مرض السكَّري أو مشاكل الكبد أو الكلى وبعض الاضطرابات الوراثيَّة أو الإصابة بالنقرس أو فرط نشاط الغدة الدرقيَّة أو الإصابة بعدوى أن تغيِّر رائحة الجسم؛ وذلك لكونها تؤثِّر على عمليَّات التمثيل الغذائي في الجسم، ممَّا يؤدِّي إلى تغيُّر رائحة العرق.

  • يمكن أن تسبِّب بعض الأدوية التعرُّق الزائد، ممَّا قد يؤدِّي إلى تغيُّرات في رائحة الجسم لدى من يتناولونها.
  • متلازمة رائحة السمك المعروفة علميًّا باسم (Trimethylaminurea)؛ وهي حالة وراثيَّة نادرة لا يستطيع الجسم معها تكسير مركَّبات (الثلاثي ميثيل أمين)، ممَّا يسبِّب رائحة كريهة تشبه البيض الفاسد أو السمك.
  • درجة العناية بالجسم، واستخدام مزيلات العرق والحرص على الاستحمام يوميًّا.
  • وقوف الزوجة لساعات طويلة في المطبخ، فتمتصّ ملابسها رائحة ما تستعمله من ثوم أو بصل، ومن ثمَّ تتغيَّر رائحة جسمها، ممَّا قد يسبِّب نفور الزوج.
  • أن يكون الزوج من أصحاب المهن التي تتطلَّب التعامل مع الشحوم وغيرها، ممَّا قد يغيِّر رائحة الجسم -كلٌّ حسب طبيعة عمله-.

ما هي فائدة العرق؟

يتكوَّن العرق بصورة رئيسة من الماء والأملاح وبعض المركَّبات الأخرى؛ وتتمثَّل أهميته للجسم في إعادته إلى حرارته الطبيعيَّة، بالإضافة إلى النقاط التالية:

  • يعدُّ العرق وسيلة لتنظيف الجسم من السموم والفضلات، إذ إنَّها تُعدُّ من مكوِّنات العرق في الأساس.
  • يحتوي على الماء والأملاح التي تساعد في ترطيب الجلد والحفاظ على حيويّته، ممَّا يمنع تشقّقه وجفافه.
  • مكافحة العدوى عن طريق ما يحمله من مركَّبات طبيعيَّة مضادَّة للميكروبات، ممَّا يساعد في مكافحة البكتيريا والفطريات والعدوى الجلديَّة.

كيف يؤثِّر الطعام في جاذبيتك الجنسيَّة؟

نحفظ جميعًا القول المأثور (المعدة بيت الداء)، لكن تأثير الطعام أوسع كثيرًا بحيث لا يقتصر على المعدة والجهاز الهضمي فقط، إذ يمكن للنظام الغذائي الذي تتبعه -كما أشرنا- أن يلعب دورًا مباشرًا أو غير مباشر في التأثير على رائحة الجسم بعدَّة طرق، منها:

  • ما ينتج عن عمليَّات هضم الطعام من مركَّبات ثانويَّة لا يحتاج إليها الجسم فتخرج حاملةً رائحتها عن طريق العرق أو البول أو الغازات أو عند التنفُّس، وهناك أنواع بعينها من الطعام تؤثِّر بصورة مباشرة في رائحة الجسم بسبب احتوائها على مُركّبات الكبريتيك التي تخرج مع العرق، مثل:
  • الثوم.
  • البصل.
  • بعض التوابل أو البهارات مثل الكمُّون والكاري، والتوابل الشرقيَّة بأنواعها المختلفة.
  • الحلبة.
  • الشاي والقهوة ومنتجات الكافيين.
  • الطعام الحار.
  • الخضروات ذات البراعم، مثل الملفوف بأنواعه (الكرنب)، والبروكلي، والقرنبيط.
  • يمكن أن تؤثِّر بعض الأطعمة على مستويات بعض الهرمونات في الجسم ومن ثم تغيِّر رائحته، على سبيل المثال قد يؤثِّر استهلاك اللحوم الحمراء وتلك المصنَّعة على توازن بعض الهرمونات لما قد تحتويه من دهون مشبعة وكوليسترول.

لذلك فإنَّ الإفراط في تناول مثل هذه الأطعمة، يمكن أن يسبِّب حاجزًا نفسيًّا بين الزوجين وقد ينفُر أحدهما من الآخر بسبب التأثير التراكمي لما يأكل على رائحة جسمه.

ماذا تأكل لتزيد جاذبيتك الجنسيَّة؟

لا تتعجَّب، فكما أنَّ هناك من صنوف الطعام ما قد يُلحِق الرائحة الكريهة بالجسم، فهناك أيضًا ما يعزِّزها ويحوّلها إلى رائحة جذابة، مثل:

  • تناول الفواكه والخضروات الطازجة الغنيَّة بالماء والألياف، مثل البرتقال، واليوسفي والتفَّاح والفراولة والبطيخ الأحمر والخيار والطماطم والباذنجان والكرفس.
  • الإكثار من تناول الأعشاب العطريَّة أو إضافتها للأطباق المختلفة، ومنها النعناع والبقدونس والكزبرة والريحان والزعتر.
  • إضافة البهارات الطبيعيَّة ذوات الروائح المميَّزة إلى وصفات الأكل مثل القرفة والهيل (الحبهان) والزنجبيل؛ وذلك لما تحتويه من مضادَّات أكسدة.
  • تناول الشاي الأخضر بانتظام.
  • البقوليَّات مثل العدس والفاصوليا والحمص.
  • شُرب الماء بكميَّات كافية، كما يمكن إضافة قطرات من ماء الورد على كوب الماء لما لها من تأثير إيجابي على رائحة الجسم.

مزيد من النصائح للعناية برائحة الجسم

يجب أن تتذكَّر أنَّ رائحة الجسم الطبيعيَّة لكل شخص تُعدُّ ممَّا يميّزه ويتفرّدُ به عن غيره، كما أنَّها تعكس صورة عن صحّته وحالته العامَّة، لذا نقدِّم مزيدًا من الطرق الطبيعيَّة التي تساعد في تحسين رائحة الجسم، ومن ثمّ زيادة الجاذبيَّة والراحة في حياتك الزوجيَّة، ومنها:

  • الحرص على الاستحمام يوميًّا، ويُفضَّل استعمال الصابون الطبيعي الخالي من المواد الكيميائيَّة، مع ضرورة تجفيف الجسم جيِّدًا بعد الاستحمام لمنع تراكم البكتيريا والفطريَّات على الجلد.
  • استخدام مزيلات العرق الطبيَّة وليس مانعات العرق التجاريَّة، إذ تحتوي على مركَّبات كيميائيَّة قويَّة يمكنها أن تؤثِّر سلبًا على صحَّة الجلد أو الغدد العرقيَّة أو الليمفاويَّة بمرور الوقت.

كما يمكن استعمال البدائل الطبيعيَّة لمزيلات العرق مثل:

  • الشبّة المطحونة.
  • تحضير خليط من الماء وعصير الليمون ومسح الإبطين به باستخدام القطن الطبِّي.
  • الإقلاع عن العادات السيِّئة مثل التدخين أو الإكثار من تناول الوجبات السريعة أو الدسمة.
  • التخلُّص من الوزن الزائد واتِّباع حميَّة غذائيَّة صحيَّة.
  • يمكن إضافة قطرات من الزيوت العطريَّة مثل اللافندر أو الياسمين إلى ماء الاستحمام، أو مرطِّب الجسم.
  • تغيير الملابس الداخليَّة يوميًّا والحرص على ارتداء الملابس المصنوعة من الأقمشة الطبيعيَّة مثل القطن أو الكتَّان لكونها تسمح بتهويَّة الجسم وتمتصّ رطوبته، ومن ثمَّ تُقلِّل من تراكم العرق والروائح الكريهة على عكس الأقمشة الصناعيَّة.
  • العناية بالقدمين والحرص على تنظيفهما باستمرار للتخلُّص من أيِّ روائح كريهة بهما، ويساعدك في ذلك تجفيفهما جيِّدًا قبل ارتداء الجوارب مع استخدام بودرة تعطير القدمين.
  • إذا كان لديك شعر طويل فإنَّ قصَّه بانتظام يساعدك في التخلُّص ممَّا قد يتراكم به من رائحة كريهة يصعب التخلُّص منها مع غسله يوميًّا.

إنَّ العناية برائحة الجسم أمرٌ لا يمكن إغفاله بأيِّ حال من الأحوال، لما له من تأثير على جاذبيَّة الزوجين لبعضهما البعض، إذ يشكِّل جانبًا فريدًا من العلاقة الزوجيَّة، ويترك أثره العميق على الحواسّ، ويزيد الحميميَّة والألفة بينهما.

المصدر
Last reviewed by a Cleveland Clinic medical professional on 03/04/2022.Medically reviewed by Debra Rose Wilson, Ph.D., MSN, R.N., IBCLC, AHN-BC, CHT — By Amanda Barrell on March 23, 2020
اظهر المزيد

اسراء سامي

إسراء سامي هي خبيرة في مجال صناعة المحتوى، حازت على درجة البكالوريوس في المجال الطبي. تتميز بخبرتها الواسعة في كتابة المحتوى العلمي والثقافي المتنوع. اهتمامها البارز ينصب في القضايا الصحية وشؤون المرأة، بما في ذلك الصحة الجنسية والإنجابية. تتقن كتابة مقالاتها باللغة العربية، مستندة إلى خلفيتها العلمية، بهدف تقديم معرفة قيمة وموثوقة للقراء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى