كُل ما تَودّ معرِفتهُ عن مَرض الحَوضِ الالتِهابيّ

اقرأ في هذا المقال
  • ما هو مرض التهاب الحوض؟
  • ما أعراض مرض التهاب الحوض؟
  • ما أسباب مرض التهاب الحوض؟
  • ما مُضاعفات مرض الحوض الالتهابي لدى النساء؟
  • كيف يُشخَّص مرض التهاب الحوض؟
  • ما علاج مرض التهاب الحوض؟

تشغل التوعية بالأمراض المنقولة جنسيًّا للسيِّدات حيِّزًا كبيرًا من اهتمام المؤسَّسات والمواقع التوعويَّة، ويُعدُّ مَرض الحَوضِ الالتِهابيّ أحد أبرز الأمراض الشائعة في هذا الإطار؛ إلا أنَّهُ من بين الأمراض التي يندُر الحديث عنها، على الرغم من انتشاره بين شريحةٍ واسعة من السيِّدات.

وفي هذا الملف نُحاول أن نُجيب لكم عن مجموعةٍ من الأسئلة التي تشغل أذهانكم هو مَرض الحَوضِ الالتِهابيّ، ما هو وما أبرز أسباب الإصابة به؟ ما أعراض مَرض الحَوضِ الالتِهابيّ؟ وكيف يُمكننا علاجه نهائيًّا؟

ما هو مَرض الحَوض الالتِهابيّ؟

مَرض الحَوضِ الالتِهابيّ (بالإنجليزيَّة: Pelvic Inflammatory Disease) أو الداء الالتهابي الحوضي هو أحد الأمراض المنقولة جنسيًّا (STDs)، ويُعرف بأنَّه التهاب في الجهاز التناسلي العلوي لدى السيِّدات؛ نتيجة التعرُّض لأحد أشكال العدوى. (1)

ويُعدُّ مَرض الحَوضِ الالتِهابيّ من الحالات الصحيَّة الخطيرة، وهو أحد المضاعفات التي تنتج غالبًا عن بعض الأمراض الأخرى مثل الكلاميديا والسيلان، حيثُ تعاني واحدة من كل 8 سيدات لديهن تاريخ من مرض التهاب الحوض من صعوباتٍ مُستقبليَّة في الحمل، وقد تنتقل العدوى في بعض الحالات دون اتِّصالٍ جنسي. (2)

ما أعراض مَرض الحَوض الالتِهابيّ؟

في كثيرٍ من الأحيان، قد لا تظهر أعراضٌ واضحة تدُلُّ على إصابتك بمَرض الحَوضِ الالتِهابيّ، ومع ذلك توجد عددٌ من الأعراض التي من شأنها أن تكون دلالةً على إصابتك، ومن أبرزها نورد لكم ما يلي: (2)

مقالات ذات صلة
  1. الشعور بالألم أسفل البطن.
  2. ارتفاع حرارة الجسم وأعراض الحُمَّى.
  3. خروج الافرازات كريهة الرائحة من المهبل.
  4. الشعور بالألم أثناء العلاقة الحميمة.
  5. الإصابة بالنزيف بين فترات الدورة الشهريَّة.

ما أسباب مَرض الحَوض الالتِهابيّ؟

عادةً ما يحدث مرض الحوض الالتهابي نتيجة أحد أنواع العدوى التي تنتقل من عنق الرَّحم إلى منطقة الحوض لدى السيِّدات، وتشمل أبرز أسباب الإصابة ما يلي: (1)

  1. المرحلة العمريَّة: وُجد بأن السيِّدات اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 15 إلى 25 عامًا هُنَّ الأكثر عُرضةً للإصابة بمرض الحوض الالتهابي دونًا عن غيرهن.
  2. التهاب عنق الرحم: وُجد بأن نسبةً من حالات الإصابة بمرض العنق الالتهابي عادةً ما تُعزى إلى الإصابة بالتهاب عنق الرَّحم (بالانجليزيَّة: Endocervical N. Gonorrhoeae).
  3. العلاقات الجنسيَّة غير الآمنة: تحدث الإصابة بعدوى مرض الحوض الالتهابي نتيجة العلاقات الجنسيَّة المتعدِّدة خارج إطار الزواج؛ إذ تُمثِّل ما نسبته 85% تقريبًا من مجموع الحالات.
  4. بعض أنواع البكتيريا: وُجد بأن هُناك بعض أنواع البكتيريا المسؤولة عن الإصابة بمرض الحوض الالتهاب، ومن أشهر أنواع البكتيريا المسؤولة عن هذه الحالة: بكتيريا النيسريَّة البنيَّة (بالانجليزيَّة: Neisseria gonorrhoeae)، وبكتيريا الكلاميديا الحثريَّة (بالانجليزيَّة: Chlamydia trachomatis).

ما مُضاعفات مَرض الحَوضِ الالتِهابيّ لدى النساء؟

عادةً ما يؤدِّي تأخُّر علاج مرض التهاب الحوض عند النساء إلى ظهور بعض المضاعفات المُحتملة، وفي بعض الأحيان قد تظهر المُضاعفات حتى مع العلاج المُبكِّر للأعراض، ومن بين تلك المضاعفات نورد لكم: (1)

  1. احتماليَّة الإصابة بآلام الحوض المزمنة.
  2. التعرُّض لمشكلة الحمل خارج الرحم.
  3. الإصابة بالعقم أو مصاعب الإنجاب.

وتُشير الدراسات إلى أنَّ الإصابة بالتهاب الحوض الحادّ، قد تتسبَّب في حدوث عدوى بالغة الخطورة لقناة فالوب وربما انسداد القناة، الأمر الذي من شأنه أن يزيد فرص الإصابة بالعُقم – كما أسلفنا – بمقدار 5 أضعاف مُقارنةً بالسيِّدات اللواتي لديهن تاريخ إصابةٍ بمَرض الحَوضِ الالتِهابيّ. (1)

وكذلك فقد أشارت الدراسة إلى أنَّ حالات الحمل خارج الرحم عادةً ما تكون مُرتبطةً بتلف قناة فالوب الناتجة عن مرض التهاب الحوض؛ إذ يرتفع معدَّل الحمل خارج الرَّحم بعد مَرض الحَوضِ الالتِهابيّ بنسبة 7.8% تقريبًا. (1)

كيف يُشخَّص مَرض الحَوض الالتِهابيّ؟

يُمكن تشخيص الإصابة بالداء الالتهابي الحوضي من خلال عدد من الوسائل الفعَّالة، وعلى رأسها: (3)

  1. التاريخ المرضي للمريض: يمكن للتاريخ المرضي للمريضة الكشف عن احتماليَّة الإصابة، من خلال سؤال الطبيب عن تاريخ الأمراض المنقولة جنسيًّا في العائلة، وعاداتك في ممارسة العلاقة الحميمة.
  2. فحوصات الدمّ والبول: وهو يستخدم بشكل شائع في تشخيص معظم الأمراض المنقولة جنسيًّا، مثل: فيروس نقص المناعة البشريَّة (HIV).
  3. الفحص بالموجات: يُلجأ إلى هذا النوع من الفحوصات من أجل فحص الأعضاء الداخليَّة غير المرئيَّة من خلال التصوير.
  4. الفحص السريري: يتأكّد الطبيب خلال الفحص السريري من حالة الحوض، عبر البحث عن أي علامات للإصابة، مثل الألم، التورُّم، وخلافه.

كما تشير الدراسات إلى وجود بعضٍ من المعايير الأخرى التي يمكننا اعتمادها من أجل تشخيص الإصابة بمَرض الحَوضِ الالتِهابيّ، وهي: (4)

  1. ارتفاع درجة حرارة الفم عن 38.3 درجة مئويَّة.
  2. خروج إفرازات مخاطيَّة قيحيَّة من عنق الرَّحم.
  3. ارتفاع معدَّل ترسيب كرات الدم الحمراء.
  4. زيادة عدد كريات الدم البيضاء أثناء فحص السائل المهبلي.
  5. ارتفاع بروتين سي التفاعلي (بالإنجليزيَّة: C-reactive protein).

ما علاج مرض التهاب الحوض؟

عادةً ما يلجأ الأطبَّاء في حالات مَرض الحَوضِ الالتِهابيّ إلى وصف مجموعةٍ من الأدوية ذات المفعول التكاملي، ويمكن تقسيمها كما يلي: (4)

أولًا – العلاجات الوريديَّة:

ويعتمد فيها بالأساس المضادَّات الحيويَّة الوريديَّة، من أجل فعاليَّة أقوى مع العدوى البكتيريَّة، مع التوصية بوضع المريضة تحت المراقبة بالمستشفى لمدَّة 24 ساعة، وتشمل بعض العلاجات المقترحة: 

المقترح العلاجي الأولالمقترح العلاجي الثانيالمقترح العلاجي الثالث
سيفترياكسون 1 جم وريدي كل 24 ساعة
+
دوكسيسيكلين 100 ملغ عن طريق الفم أو الوريد كل 12 ساعة
+
ميترونيدازول 500 ملغ عن طريق الفم أو الوريد كل 12 ساعة
سيفوتيتان 2 جم وريدي كل 12 ساعة
+
دوكسيسيكلين 100 ملغ عن طريق الفم أو الوريد كل 12 ساعة
سيفوكسيتين 2 جم وريدي كل 6 ساعات
+
دوكسيسيكلين 100 ملغ عن طريق الفم أو الوريد كل 12 ساعة

ثانيًا – العلاجات الوريديَّة البديلة:

تعتمد هذه العلاجات الوريديَّة على استخدام مجموعة الأدوية المحتوية على:

  1. الأمبيسيلين (بالإنجليزيَّة: Ampicillin).
  2. السولباكتام (بالإنجليزيَّة: sulbactam).
  3. الدوكسيسيكلين (بالإنجليزيَّة: doxycycline).

ثالثًا – العلاجات العضليَّة أو الفمويَّة:

وهي العلاجات المعتمدة للسيِّدات المصابات بمَرض الحَوضِ الالتِهابيّ الخفيف أو المتوسط، وعادةً ما يوصف للمريضة لمدَّة 72 ساعة من أجل التأكُّد من مدى فعاليَّة العلاج، قبل استبداله بالعلاجات الوريديَّة في حال عدم ملاحظة تحسُّن في النتائج.

المصدر
1. Pelvic Inflammatory Disease - (March 13, 2023.) - Lindsey K. Jennings; Diann M. Krywko -2. Pelvic Inflammatory Disease (PID) – CDC Basic Fact Sheet - (April 18, 2022) -3. Diagnosis and Treatment of Pelvic Inflammatory Disease - (July 1, 2008) - Catherine L Haggerty and Roberta B Ness -4. Pelvic Inflammatory Disease (PID) - (September 21, 2022) - cdc.gov -
اظهر المزيد

إسراء رجب

حاصلة على درجة البكالوريوس في الصيدلة الإكلينيكية من جامعة الإسكندرية، أعمل في صناعة المحتوى الطبي العربي منذ ما يزيد عن 6 سنوات، لديها خبرة رفيعة في محتوى الصحًّة الجنسيَّة والإنجابيَّة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى