مغالطات شائعة حول متلازمة تكيُّس المبايض؛ تعرَّفي عليها

اقرأ في هذا المقال
  • مغالطات شائعة حول متلازمة تكيُّس المبايض مع تصحيحها

تعدُّ متلازمة تكيُّس المبايض واحدة من أكثر الحالات المرضيَّة شيوعًا بين الإناث، وحتَّى الآن، ما تزال غير مفهومة جيِّدًا حتَّى من قبل بعض الأطَّباء، وهذا ما يفسِّر ظهور الكثير من المغالطات حولها. في هذا المقال سنتطرَّق إلى أشهرها مع تصحيحها.

مغالطات شائعة حول متلازمة تكيُّس المبايض مع تصحيحها

فيما يلي توضيح لأبرز هذه المغالطات:

عدم انتظام دورتك الشهريَّة، يعني بالضرورة أنَّكِ مصابة بمتلازمة تكيُّس المبايض

هناك أسباب عديدة لعدم انتظام الدورة الشهريَّة، ومتلازمة تكيس المبايض هي واحدة من هذه الأسباب، فقد تكون دورتكِ غير منتظمة دون أن تكوني مصابة بهذه المتلازمة، وقد يعزى ذلك إلى أحد الأسباب الآتية:

اعلمي أنَّ الدورة الطبيعيَّة تتراوح من 21 إلى 35 يومًا، فإذا كانت دورتك أقلّ من 22 يومًا أو أكثر من 34 يومًا، فأنتِ بحاجة إلى مراجعة طبيب الأمراض النسائيَّة لتحديد السبب المحتمل.

جميع المصابات بمتلازمة تكيس المبايض، يعانين من السمنة أو زيادة الوزن

ليس بالضرورة أن تسبِّب متلازمة تكيس المبايض زيادة الوزن أو السمنة، فقد تكون المرأة نحيفة رغم إصابتها بهذه المتلازمة. 

جميع المصابات بهذه المتلازمة، يعانين من ظهور الشعر الزائد في مناطق غير مرغوب فيها.

أحد الأعراض الشائعة لمتلازمة تكيس المبايض هو الشعرانيَّة، وهو نموّ غير طبيعي للشعر لدى النساء بسبب الأندروجينات الزائدة، يمكن للنساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض أن يعانين من ظهور شعر غير مرغوب به فوق الشفة العليا أو الذقن أو الصدر، ولكن ليست كل سيِّدة مصابة بتكيس المبايض تعاني من هذه العلامة.

يمكن للنساء المصابات بمتلازمة تكيُّس المبايض فقدان الوزن، مثل أي شخص آخر.

رغم أن فقدان كميَّة متواضعة من الوزن يمكن أن يساعد النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض في تنظيم الدورة الشهريَّة، لكن الأمر ليس سهلاً دائمًا، فالكثير منهن لا يتمكنّ من خسارة الوزن رغم تناول القليل من السعرات الحراريَّة وممارسة الرياضة، فقد تكون البكتيريا المعويَّة مختلفة لدى النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض، والتي يمكن أن تلعب دورًا في عمليَّة التمثيل الغذائي. 

يمكنكِ التأكُّد تمامًا من إصابتكِ بمتلازمة تكيُّس المبايض.

إنَّ الأعراض الشائعة لهذه المتلازمة مثل حبّ الشباب، واضطراب المزاج، وعدم انتظام الدورة الشهريَّة، من السهل إسنادها إلى أسباب أخرى، مثل التوتُّر، ومن ناحية أخرى، فإنَّ متلازمة تكيس المبايض لا تترافق دائمًا مع أعراض، وليس كل طبيب على دراية جيِّدة بالمتلازمة، وما بين 50 إلى 70% من النساء المصابات بها لا يتمُّ تشخيصهن. 

يجب أن يكون لديكِ أكياس على المبيض، حتَّى تكوني مصابة بمتلازمة تكيُّس المبايض.

العديد من النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض ليس لديهن أكياس على المبايض، ووجود الأكياس لا يعني أنَّك تعانين من المتلازمة.

لكي يتمُّ تشخيصكِ بهذه المتلازمة، يجب أن تستوفي شرطين فقط من الشروط الثلاثة: زيادة الأندروجين (تشمل العلامات الشعرانيَّة، حبّ الشباب، تساقط الشعر)، وعدم انتظام الدورة الشهريَّة، أو وجود بصيلات متعدِّدة/أكياس على المبايض. 

لا يمكنك الحمل إذا كنتِ تعانين من متلازمة تكيُّس المبايض.

ما يزال بإمكانك الحمل، سواء بشكل طبيعي أو بعد تلقِّي علاجات الخصوبة، مثل الأدوية المحفِّزة للجريب، فإذا كنتِ مصابة بمتلازمة تكيُّس المبايض وترغبين بالإنجاب، فلا تعتقدي أنَّ هذا الأمر غير ممكن، أنتِ بحاجة فقط إلى مراجعة أخصَّائي الخصوبة لمساعدتك.

مقاومة الإنسولين في متلازمة تكيُّس المبايض، تسبِّب زيادة الوزن.

ما يزال السبب وراء زيادة الوزن لدى النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض غير معروف حتى الآن، فرغم ارتباط المستويات المرتفعة من الإنسولين بزيادة الوزن، فإنَّ زيادة الوزن يمكن أن تحدث لأسباب كثيرة بعيدة عن مقاومة الإنسولين.

يجب على كل سيِّدة مصابة بمتلازمة تكيُّس المبايض أن تتناول حبوب منع الحمل.

إنَّ حبوب منع الحمل الهرمونيَّة طريقة شائعة لعلاج اضطرابات الدورة الشهريَّة المرتبطة بمتلازمة تكيس المبايض، لكن علاج هذه المتلازمة سيعتمد إلى حدٍّ كبير على هدفك النهائي، إذا كنت ترغبين في الحمل، فمن المؤكَّد أنَّك لن تستخدمي حبوب منع الحمل، بل الأفضل علاج المشكلات الهرمونيَّة بشكل أكثر شموليَّة من خلال تعديل نمط الحياة، مثل تقليل التوتُّر وتناول نظام غذائي صحِّي.

متلازمة تكيُّس المبايض هي مشكلة أبديَّة.

رغم عدم وجود علاج لمتلازمة تكيس المبايض، فإنَّه يمكنكِ السيطرة عليها والوصول إلى مرحلة توازن.

إذا كنت لا ترغبين بالحمل، فلا داعي للقلق بشأن متلازمة تكيُّس المبايض.

لا تؤثِّر متلازمة تكيُّس المبايض في خصوبة المرأة فقط، بل يمكن أن تؤثِّر أيضًا في صحّتها على المدى الطويل، فقد ترتبط هذه المتلازمة بمرض السُّكَّري من النوع 2، وارتفاع ضغط الدم، وانقطاع التنفُّس أثناء النوم، والاكتئاب والقلق، وسرطان بطانة الرَّحم. هذا يعني أنَّ التشخيص والعلاج أمر بالغ الأهميَّة لمستقبل صحَّة المرأة.

لا يمكن تشخيص متلازمة تكيُّس المبايض دون فحص الموجات فوق الصوتيَّة.

نظرًا لأنَّ وجود بصيلات متعدِّدة، أو مبيض كيس تكيُّسات على المبيض، ليس شرطًا لتشخيص الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض، فلا يتعيَّن على الطبيب أن يجري فحصًا بالموجات فوق الصوتيَّة، ولكن قد يكون ذلك ضروريًّا فقط إذا كنتِ لا تستوفين معايير الشعرانيَّة أو عدم انتظام الدورة الشهريَّة، وما زال هناك شكّ في إصابتكِ بمتلازمة تكيس المبايض.

فقدان الوزن يعالج متلازمة تكيُّس المبايض.

واحدة من النصائح التي تتلقَّاها معظم السيدات المصابات بمتلازمة تكيس المبايض هي إنقاص الوزن، وفي حين إنَّ فقدان الوزن يمكن أن يخفِّف بعض الأعراض (مثل مقاومة الإنسولين)، فإنَّه ليس علاجًا شاملًا.

وكما ذكرنا سابقًا، أنَّ متلازمة تكيس المبايض يمكن أن تجعل فقدان الوزن أصعب عن طريق إبطاء عمليَّة التمثيل الغذائي، وبالتالي فإنَّ النصائح العامَّة لإنقاص الوزن -خاصَّة عندما لا تكون مخصَّصة للحالة- يمكن أن تضرَّ أكثر ممَّا تنفع.

أنتِ المسؤولة عن إصابتكِ بمتلازمة تكيُّس المبايض. 

مغالطة ضارَّة (وغير دقيقة) أخرى، يمكن أن يؤدِّي إلى تفاقم الصحَّة النفسيَّة للعديد من السيِّدات المصابات بمتلازمة تكيُّس المبايض، فيجب عدم إلقاء اللَّوم عليهن بخصوص إصابتهن بمتلازمة تكيُّس المبايض، فهذه المتلازمة معقَّدة ولها العديد من العوامل المساهمة، وقد يكون من الصعب تحديد السبب الدقيق لها.

إذا كنتِ تعانين من متلازمة تكيُّس المبايض، فإنَّكِ ستصابين بالتأكيد بمرض السُّكَّري.في حين إنَّ السيَّدات اللواتي يعانين من متلازمة تكيُّس المبايض غالبًا ما يعانين من مقاومة الإنسولين، ممَّا قد يؤدِّي إلى الإصابة بمقدِّمات مرض السُّكَّري والسُّكَّري، فإنَّ هناك العديد من الخطوات التي يمكنك القيام بها لتجنُّب هذا التقدُّم، والحفاظ على مستويات السكَّر في الدم في نطاقٍ صحِّي، والعمل على تجنُّب مرض السُّكَّري تمامًا، وقد تتمثَّل هذه الخطوات في اتِّباع نظام غذائي سليم، وممارسة الرياضة، وفي بعض الحالات، تناول الأدوية.

المصدر
Medically Reviewed by Kacy Church, MD and ByJessica Migala- everydayhealth- on November 12, 2022By Joshua Hurwitz, MD- illumefertility- March 2nd, 2023
اظهر المزيد

رايا رضوان

راية سعيد رضوان، حاصلة على درجة البكالوريوس في تخصص العلاج الوظيفي من الجامعة الأردنية بتقدير جيد جدًا، وبدأت عملها ككاتبة محتوى طبي منذ عام 2018، عملت خلالها في عدة مواقع، وكتبت ودققت مئات المقالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: هذا المحتوى محمي بحقوق الملكية الفكرية