ما تحتاج إلى معرفته عن الجنس الجاف
- ما هو الفرق بين الجماع الخارجي والاستمناء والجماع؟
- بين نوعي الجنس الجاف، ما هو النوع الأكثر أمانًا؟
- هل يُعتبر "الجماع الخارجي" نشاطًا جنسيًّا غير كامل؟
- متى يستدعي الإيلاج الجاف مراجعة الطبيب؟
- كيف تتصرَّفين إذا أصرّ زوجكِ على الإيلاج الجاف؟
- ماذا عن النشوة الجافة…. هل لها علاقة بالجنس الجاف؟
يُستَخدَم مصطلح “الجنس الجاف” للإشارة إلى أكثر من سلوك، أحدها هو الفرك والتلامس بين جسدي الزوجين أو أعضائهما التناسليَّة خلال القيام بحركات الجماع دون إيلاجٍ فعلي، دون نزع الملابس بالكامل، ويُعرف في هذه الحالة أيضًا باسم “الجماع الخارجي”. كما يستخدم مصطلح “الجنس الجاف” أيضًا لوصف فعل الجماع دون ترطيب مهبل الزوجة، إذ يقوم بعض الأزواج بإدخال أشياء مثل الطباشير أو الرمل في مهبل الزوجة، أو استخدام مواد كاوية مثل المنظِّفات والمطهِّرات وحتَّى الكحول والمبيِّضات، وذلك بهدف تضييق المهبل وزيادة الاحتكاك أثناء الجماع، وبالتالي زيادة متعة الزوج، ويُعرَف هذا النوع أيضًا باسم “الإيلاج الجاف”.
في هذا المقال سنتطرَّق إلى كلِّ ما تحتاج إلى معرفته عن مفهوم الجنس الجاف وأضراره، وفوائده، وكيفيَّة ممارسته.
ما هو الفرق بين الجماع الخارجي والاستمناء والجماع؟
فيما يلي توضيح للفرق بين الجماع الخارجي، والجماع، والاستمناء:
الفرق بين الجماع الخارجي والجماع
لا يتضمَّن الجماع الخارجي وجود اتِّصال مباشر بالأعضاء التناسليَّة للزوجين أو الإيلاج، وعادةً ما يتمّ وهما يرتديان بعض الملابس، ولا يجري تبادل سوائل الجسم، على عكس الجماع، وبهذه الطريقة، يوفِّر الجماع الخارجي بعض الحماية من الأمراض المنقولة جنسيًّا، كما أنَّه قد يكون فعَّالًا في منع الحمل.
الفرق بين الجماع الخارجي والاستمناء
يقوم بعض الأفراد بالجنس الجاف بمفردهم، بحيث يحفِّزون أعضائهم التناسليَّة باستخدام الوسادة أو السرير، في مثل هذه الحالة فإنَّه يمثِّل شكلًا من أشكال الاستمناء.
بين نوعي الجنس الجاف، ما هو النوع الأكثر أمانًا؟
فيما يلي توضيح المخاطر المحتملة لكل من الجماع الخارجي والإيلاج الجاف.
مخاطر الجماع الخارجي
يمثِّل الجماع الخارجي بالنسبة لكثير من الناس، أي نشاط جنسي لا يتضمَّن دخول القضيب في المهبل، أي إنَّه قد يشمل التدليك والتحفيز اليدوي والتقبيل والجنس الفموي، إضافةً إلى احتكاك جسمي الزوجين ببعضهما، ورغم أنَّه قد يكون ناجحًا في الوقاية من الأمراض المنقولة جنسيًّا أو منع الحمل، إلا أنَّه ما يزال هناك احتمال لحدوث الحمل وانتقال بعض الأمراض المنقولة جنسيًّا، وذلك لأنَّ بعض هذه الأمراض يمكن أن تنتقل عن طريق ملامسة الجلد للجلد، بما في ذلك فيروس الورم الحليمي البشري والهربس والسرطانات.
أمَّا بالنسبة للحمل، فالأمر يتعلَّق بإمكانيَّة نزول السائل المنوي على الفرج، وبذلك فإنَّ فرص الحمل بهذه الطريقة ضئيلة، ولكنَّها ليست مستحيلة.
مخاطر الإيلاج الجاف
المخاطر الصحيَّة المرتبطة بممارسة الإيلاج الجاف واسعة جدًا لكلا الزوجين، وتتمثَّل هذه المخاطر بما يلي:
- الزوجة: إنَّ إدخال أي مادَّة في المهبل، يمكن أن يؤدِّي إلى تغيير درجة حموضته، ممَّا يزيد من خطر الالتهابات المهبليَّة، ومن ناحية أخرى، فإنَّ المواد الكيميائيَّة والمواد الكاشطة القاسية، مثل مواد التبييض، يمكن أن تسبِّب ردَّ فعلٍ تحسُّسي شديد، وتهيُّجًا الجلد، وقد تسبِّب حروقًا كيميائيَّة أحيانًا، ويُجدر بالذكر، أنَّ غسل المهبل بأي محلول آخر غير الماء يزيد من خطر الإصابة بآفات عنق الرَّحِم غير الطبيعيَّة.
- الزوجان: إنَّ حدوث إيلاج دون ترطيب قد يجعل الجنس مؤلمًا لكلا الزوجين، ويسبِّب بعض التهيُّج الخطير وحتَّى التمزُّق، وهذا يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بأنواع مختلفة من العدوى، بما في ذلك الأمراض المنقولة جنسيًّا مثل فيروس نقص المناعة البشريَّة.
نصائح لممارسة الجماع الخارجي بأمان:
كما هو الحال مع أيِّ نشاطٍ جنسي، من المهمّ اتِّخاذ بعض الاحتياطات عند ممارسة الجماع الخارجي، ومن أهمِّ هذه الاحتياطات:
- تجنّبا نزع الملابس بالكامل، وتذكَّرا أنَّه كلّما قلَّت الملابس التي تفصلكما عن بعضكما، زادت احتماليَّة ملامسة أعضائكما التناسليَّة عن طريق الخطأ، وبالتالي تزيد فرص حدوث الحمل، أو انتقال الأمراض المنقولة جنسيًّا.
- احرصا على ارتدِاء ملابس ناعمة وملساء لمنع الاحتكاك بالأعضاء التناسليَّة أو الجزء الداخلي من الفخذين، ومن المهمّ أيضًا تجنُّب الملابس ذات الأقمشة الخشنة والسحَّابات والأبازيم.
- في حال قرَّرتما ممارسة الجماع الخارجي دون ارتداء أي ملابس، فيُفضَّل استخدم الواقي الذكري لتجنُّب ملامسة سوائل الجسم، كما يمكن استخدامه أيضًا أثناء الجنس الفموي، ومن الجيِّد الاحتفاظ بها في متناول اليد إذا قرَّرتما الانتقال إلى الإيلاج في مرحلةٍ ما.
هل يُعتبر “الجماع الخارجي” نشاطًا جنسيًّا غير كامل؟
يعتبر البعض الجماع الخارجي نشاطًا جنسيًّا غير كامل، لأنَّه يفتقر إلى إيلاج القضيب في المهبل، لكن الحقيقة ليست كذلك، إذ يفضِّله الكثيرون على الممارسات الجنسيَّة الأخرى لأنَّه يوفِّر تحفيزًا أكثر فعاليَّة، إذ تجد بعض النساء على وجه الخصوص، أنَّ الجماع الخارجي يوفِّر توازنًا مريحًا من التحفيز دون مبالغة.
متى يستدعي الإيلاج الجاف مراجعة الطبيب؟
يمكن أن يسبِّب الإيلاج الجاف أعراضًا مؤلمة، وقد يزيد من خطر الإصابة بالعدوى، وقد يسبِّب أضرارًا دائمة كما ذكرنا آنفًا، فإذا كنتِ تمارسينه مع زوجكِ، فاحرصي على زيارة الطبيب إذا ظهرت لديكِ أي من الأعراض الآتية:
- ألم في المهبل.
- تورُّم المهبل أو الفرج.
- نزيف بعد ممارسة العلاقة الجنسيَّة.
- إفرازات غير طبيعيَّة.
- حكَّة مهبليَّة.
- الجروح المهبليَّة.
- الطفح الجلدي.
- القروح التناسليَّة.
- حرقة في المهبل.
كيف تتصرَّفين إذا أصرّ زوجكِ على الإيلاج الجاف؟
يعدُّ الاحترام المتبادل والثقة والتواصل أمورًا أساسيَّة عندما يتعلَّق الأمر بالعلاقة الجنسيَّة الزوجيَّة، ويجب أن يكون كلا الطرفين قادرًا على التحدُّث بحرِّيَّة وصراحة مع الآخر حول ما يريده وما لا يريده داخل وخارج غرفة النوم.
لذلك، يجب ألا تشعري أبدًا بالضغط للانخراط في أيِّ نشاطٍ جنسيّ لا تشعرين بالارتياح تجاهه، فإذا كنتِ لا تشعرين بالارتياح تجاه الإيلاج الجاف، فتحدَّثي بوضوح وصراحة مع زوجكِ، وفيما يلي بعض النصائح التي قد تفيدك في هذا الأمر:
- اشرحي له أنَّ الأمر ليس جيِّدًا، وأنَّك قلقة بشأن المخاطر التي قد يتعرَّض لها كل منكما.
- وضحي له أن الترطيب يمكن أن يجعل الجنس أفضل له ولك.
- اعرضي بدائل عليه، مثل وضعيات جنسيَّة معينة تجعل المهبل أكثر تضييقًا.
- شاركي معه مقالًا علميًّا حول مخاطر الإيلاج الجاف، أو اطلبي من الطبيب شرح ذلك له.
ماذا عن النشوة الجافة…. هل لها علاقة بالجنس الجاف؟
رغم التشابه في الأسماء، فإنَّ النشوة الجافة بعيدة تمامًا عن الجنس الجاف، إذ تشير النشوة الجافة إلى حالة تصيب بعض الرجال يصلون فيها إلى النشوة الجنسيَّة دون قذف، إذ يستمرُّ لديهم شعور بالقذف ولكن القليل من السائل المنوي يخرج من القضيب أو لا يخرج على الإطلاق، وتحدث النشوة الجافة في الحالات الآتية:
- عدم وجود مني مصنوع في الجسم.
- انتقال السائل المنوي للخلف إلى المثانة عوضًا عن الخروج من القضيب، وهذا ما يسمَّى القذف الرجعي، في هذه الحالة، يلاحظ بعض الرجال أنَّ بولهم أصبح غائمًا بعد النشوة الجافة.